في ظل زخم المواقف الإيجابية التي تراكمها بلادنا فيما يخص ملف الصحراء المغربية، أعلنت فنلندا من عاصمتها هلسنكي، اليوم الثلاثاء، عن موقف مهم بشأن القضية الوطنية الأولى.
فنلندا عضو الاتحاد الأوروبي، اصطفت إلى جانب أبرز القوى الدولية الداعمة لمخطط الحكم الذاتي، باعتباره أساس حل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مسطرة على أن المخطط الذي قدمته المملكة سنة 2007، يعد مساهمة جادة وذات مصداقية في مسلسل التسوية الذي تقوده الأمم المتحدة.
وعلى خطى دول تمثل مختلف القارات ولها وزنها على الصعيد الدولي، كالولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا وفرنسا، سارت فنلندا، لتعلن عن دعم واضح للمخطط المغربي، خلال الاستقبال الذي خصت به وزيرة خارجيتها إلينا فالطونين، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
ووفق مضامين البيان المشترك الصادر عقب لقاء المسؤولين الدبلوماسيين، فإن فنلندا، قررت أن تكون سباقة ضمن دول شمال أوروبا، في إعلان دعم مخطط الحكم الذاتي وبالتالي دعم جهود المغرب في تجاوز نزاع يقوض الأمن والاستقرار بمنطقة حيوية بالقارة الإفريقية الشريك الواعد لأوروبا.
إن الموقف الفنلندي القوي الذي جاء بعد أيام فقط على إعلان فرنسا دعمها الرسمي لسيادة المغرب على صحرائه، يبرز الوتيرة المتسارعة لدينامية الدعم الدولي لمغربية الصحراء التي لم تأت من فراغ، بل أثمرها عمل دبلوماسي مكثف ومسار تنمية متواصل على مدار 25 عاما بقيادة الملك محمد السادس.
وكما أكدت الرسالة الملكية الموجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إثر الاعتراف الرسمي بالسيادة المغربية على الصحراء، فإن الدينامية التي يشهدها الملف تصب في اتجاه التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف، في إطار قرارات الأمم المتحدة.