ندد المنتدى الكاناري الصحراوي، اليوم الاثنين، بنهب وتحويل قادة “البوليساريو” والجزائر للمساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف (جنوب الجزائر).
وأوضح المنتدى، وهو جمعية تضم مواطنين من الصحراء المغربية وجزر الكناري ومقره بلاس بالماس، في بلاغ له أنه سبق له وأن ندد بتحويل قادة “البوليساريو” والجزائر للمساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للسكان في مخيمات تندوف.
وذكر المصدر ذاته بأن تقريرا للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش كان قد كشف عن هذا التحويل، وذلك استنادا لتحقيق بدأ سنة 2003 ولم يتم نشره إلا مؤخرا، معربا عن أسفه لكون المفوضة الأوروبية المكلفة بالميزانية كريستالينا جورجيفا، لم ترى ضرورة تعليق هذه المساعدات.
وأضاف أن المفوضية الأوروبية، وبناء على تقديرات مبالغ فيها لعدد الأشخاص في مخيمات تندوف، قدمت منذ 1975، ما مجموعه 105 مليون أورو في شكل مواد غذائية، كان يتم تحويلها بانتظام من قبل مسؤولي “البوليساريو” وبيعها في الأسواق المجاورة.
وتابع أن تقرير المكتب الأوروبي تضمن خرائط تبين الامتداد الجغرافي لهذه العمليات، مشيرا إلى أن من بين الأسباب الرئيسية التي تسهل تحويل المساعدات الإنسانية، المبالغة في تقدير عدد السكان، وهو ما يفسر رفض السلطات الجزائرية إجراء إحصاء للسكان بمخيمات تندوف.
وأردف بلاغ المنتدى، في هذا الصدد، أن العديد من المنظمات غير الحكومية، كالجمعية الهولندية “لوميير”، طالبت المدعي العام الإسباني بفتح تحقيق في الأموال المختلسة من قبل قيادة “البوليساريو”.
يشار إلى أن تقريرا للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش كشف أن الجزائر و”البوليساريو” يعمدان، منذ سنوات، إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف.
وأضاف التقرير أنه يتم تحويل هذه المساعدات “بطريقة منظمة” منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أسماء الأشخاص الذين يشتبه في أنهم منظمو عمليات التحويل هذه على نطاق واسع انطلاقا من ميناء وهران الجزائري.