مسن بنظرات تائهة مستعطفة، مشهد جديد لعبه محمد زيان، ليدغدغ مشاعر كل من يطلع على صورته وهو متوجه إلى محكمة الاستئناف بالرباط، أمس الاثنين، على خلفية قضية تبديد أموال الدعم العمومي المقدمة للأحزاب.
هذا المشهد يأتي بعد فشل محاولات ضغط عبر الإضراب عن الطعام، عمد إليها السجين زيان أكثر من مرة، وكانت لها إدارة السجن المحلي العرجات 1 بالمرصاد.
والغريب المستغرب في كل مسرحيات زيان المحامي والوزير الأسبق الذي حري به وهو قد تجاوز عقده الثامن، أن يركن إلى الله، أن الدور الذي يؤديه يشكل نشازا فلا يدغدع مشاعر ولا يجلب له العطف الذي يطلبه.
وبعيدا عن لغة الجسد التي خانته ولم تكن لوهلة واحدة في صفه خلال ظهوره الأخير، حتى “شماعة الوضع الصحي” التي لجأ إليها زيان لتعليق أخطائه عليها، خلال أجوبته على هيئة الحكم، انكسرت.
زيان الذي طالما لهث وراء عدسات الكاميرات، في ملفات ترافع فيها وملفات أخرى لا صلة له بها، يبدو أنه ما زال مهووسا بخلق “البروباغندا”، يتعلق بها كقشة لا تنجيه من قدر محتوم بل تغرقه في غيابات جب أوهامه.