تسبب اهتمام شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، بشراء شركة “ناتورجي” الإسبانية المتخصصة في الغاز والطاقة، في تفاقم سعار النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، الذي دفع بأبواقه المأجورة، كالعادة، للترويج لـ”أسطوانته المشروخة”، مدعيا أن الأمر يتعلق بـ”مؤامرة”.
وكعادته، أقحم النظام العسكري المريض بعدائه للمغرب، المملكة في الأمر، إذ سلط ذبابه الالكتروني، الذي اتهم “المغرب والإمارات بالتخطيط لمؤامرة اقتصادية ضد الجزائر”، حيث إن “ناتورجي” هي من أبرز الشركات الإسبانية التي لها اتفاقيات مع “سونطراك” الجزائرية بخصوص توريد الغاز إلى إسبانيا، كما تملك حقوق ملكية أنبوب الغاز بين الجزائر وإسبانيا.
وكانت شركة “طاقة” الإماراتية قد أعلنت عن إجراء مفاوضات مع المساهمين في شركة “ناتورجي” الإسبانية من أجل اتمام صفقة الاستحواذ على غالبية رأسمالها، وأظهرت إسبانيا انفتاحا على شركة أبوظبي معلنه أن حكومة مدريد ستدافع عن مصالحها الاستراتيجية إلا أن ذلك لا يعني عرقلة اتفاق الاستحواذ، ما أثار هلعا لدى النظام العسكري الجزائري، الذي بدأ
يتساءل حول أبعاد هذه الخطوة، ومراميها وتداعياتها، خاصة في ظل الاتهامات الجزائرية الموجهة لأبوظبي.
وجدير بالذكر أن شركة “طاقة” تعمل في نحو عشر دول أخرى إلى جانب الإمارات، وتمتلك إحدى وحدات صندوق الثروة السيادية في أبوظبي (إيه.دي.كيو) ما يزيد قليلا عن 90 في المائة من الشركة. وشكل الغاز أكثر من نصف مزيج إنتاج “طاقة” في العام الماضي.