جدّدت العديد من الدول، خلال الآونة الأخيرة، تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل أراضيه، معتبرة مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمتها المملكة سنة 2007، الحل الوحيد الموثوق والواقعي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويتعلق الأمر بكل من جمهورية ليبيريا، وسانت كيتس ونيفيس، وبلجيكا، وغيرها.
وأشادت هذه الدول أيضاً، بالدينامية التنموية القوية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية والإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها بهذه المنطقة في مختلف المجالات.
واعتبر المحلل السياسي محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن خطوات الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي كأساس جدي وواقعي، تشهد تزايداً ملحوظاً.
وأضاف بودن في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذا المنحى التصاعدي له دلالات سياسية عديدة تثير حنق خصوم الوحدة الترابية، كما يُبين بالملموس أن هناك توجها دوليا واسع النطاق لدعم مبادرة الحكم الذاتي، وهذا ما يعني أن مواقف العديد من الدول تختزن اعترافاً بسيادة المغرب على الصحراء.
ورأى الخبير أن مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، تظل الحل الوحيد والأوحد، مبيناً أن أزيد من 100 دولة تواصل دعم هذا المخطط.
وأبرز بودن، أن الثقة في متانة هذه المبادرة تفسر قرار عشرات الدول فتح تمثيليات قنصلية في مدينتي العيون والداخلة، بهدف المساهمة في التنمية المستدامة للمنطقة.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل السياسي أن ثلثي دول الاتحاد الأفريقي تدعم الوحدة الترابية للمغرب، فضلا عن الموقف الأصيل والتاريخي لمجلس دول التعاون الخليجي تجاه الوحدة الترابية، بالإضافة إلى توالي الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي في بلدان أمريكا اللاتينية والوسطى والكاريبي.
وأشار رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن فضاءات جيوسياسية جديدة باتت تعترف بالمبادرة المغربية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.
واعتبر المتحدث أن مواقف قوى دولية وازنة تجاه قضية الصحراء وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وغيرها تدفع باقي الدول إلى اتخاذ نفس المسار الطبيعي، والذي سيوفر امكانات اقتصادية واعدة.
وشدد بودن، على أن النجاح الدبلوماسي المغربي يزيد من عزلة الجزائر ويخنق الأطروحة الانفصالية.