بعد أن أثارت تصريحات كانت قد أدلت بها حول مصداقية بعض الجمعيات، التي تقوم بجمع التبرعات لغزة، شكوكا حول تورط النظام الجزائري في الحرب على القطاع، خرجت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، لترد على الانتقادات التي طالتها، ولتخفف من غضب جنرالات قصر المرادية.
وحاولت حملاوي، خلال ندوة صحافية عقدتها، اليوم الثلاثاء، أن تتبرأ من تصريحاتها السابقة، التي تحدثت من خلالها عن ”مرتزقة“ و“سماسرة حرب“ يشرفون على عملية جمع التبرعات لفلسطين، مدعية أنه جرى تأويل كلامها، وعلى أنها مسؤولة عما تقول وليس عما يتم تأويله.
وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري قد أثارت ضجة واسعة بتدوينة نشرتها عبر حسابها على موقع “الفايسبوك”، قالت فيها إن الهلال الأحمر الجزائري “لا يتعامل مع المرتزقة وسماسرة الحرب”، في إشارة إلى ما تقوم به جمعية “البركة” في غزة.
وأخذت تصريحات حملاوي أبعاد سياسية غير متوقعة، حيث وجهت حركة مجتمع السلم، التي تنتمي لها جمعية “البركة”، سؤالاً لرئيس الوزراء النذير العرباوي تطالبه باتخاذ إجراءات ضدها.
إثر هذه التصريحات، أصدرت واشنطن أوامر لسفارتها في الجزائر، من أجل إطلاق بحث مكثف وتحقيق سري حول الأنشطة المالية لجمعية ” البركة”، التابعة لحزب حركة مجتمع السلم الإسلامي الجزائري.
وأوضح موقع “مغرب انتلجنس” أن سفارة الولايات المتحدة في الجزائر تريد “التأكد من أن النظام الجزائري لا يستخدم هذه الجمعية الإسلامية “كوسيط” يسمح بإيصال مساعدات مالية كبيرة إلى حركة حماس الفلسطينية”.
وتابع المصدر أنه بمناسبة عيد الفطر، تم جمع مبالغ ضخمة من الزكاة لإرسالها مباشرة، عبر “قنوات لا تزال غامضة وغير محددة، إلى غزة، حيث ستتولى جركة حماس بعد ذلك استعادة هذه الأموال وإدارتها دون إظهار أي شفافية كبيرة”.