قال إيلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية، ومقره واشنطن، إن زيارة العمل التي قام بها يوم الأربعاء رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، تعكس دينامية التعاون الثنائي القوية، والتي تتجسد من خلال نتائج ملموسة تخدم مصالح البلدين ومحيطهما.
وأكد بيرمان، في تصريحات صحافية، أن العلاقات بين الرباط ومدريد ترتقي في الآونة الأخيرة، وبشكل واضح نحو تعاون على نطاق أوسع، مستعرضا الحصيلة الإيجابية للشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين، التي تعد نموذجا لحسن الجوار.
وتطرق الخبير الأمريكي إلى أهمية المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، التي تم تدشينها منذ اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين، مبرزا موقف إسبانيا البناء والداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال بيرمان “من الواضح أن بيدرو سانشيز جعل من تحسين العلاقات مع المغرب أولوية، والنتائج واضحة”، مسلطا الضوء على الأثر الإيجابي للشراكة المغربية الإسبانية القوية في ضمان الاستقرار والازدهار الإقليميين.
واعتبر نائب رئيس مركز التفكير الأمريكي أن “مدريد تدرك بوضوح أهمية القارة الإفريقية، اقتصاديا وسياسيا وإنسانيا. وقد أثبت المغرب ريادته في مجال السياسة الإقليمية”.
وكان الملك محمد السادس، قد استقبل، أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، بيدرو سانشيز رئيس حكومة المملكة الإسبانية.
وأعرب سانشيز، على الخصوص، عن إشادته وتأكيده على اهتمام إسبانيا بالمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها الملك، خاصة مبادرة البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، والمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وكذا أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا – المغرب.