يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية مناوراته الخبيثة للإسترزاق السياسي عبر القضية الفلسطنية، وفي الوقت ذاته الاستعداء المجاني تجاه المغرب، ما يثير مجموعة من التساؤلات حول “المواقف الحقيقية” للجزائر من قضية الشعب الفلسطيني.
وإثر فشله في مجاراة الاختراقات الدبلوماسية للرباط في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، والدعم المتواصل لمغربية الصحراء، يحاول النظام العسكري الجزائري التعرض للرباط من خلال القضية الفلسطينية أو في علاقاته مع دولة إسرائيل.
الحملة المسعوة للنظام العسكري تجاه المملكة تكفل بها الذراع الإعلامي لجنرالات قصر المرادية، ممثلا في جريدتي “الخبر” و”الشروق”.
واتهمت جريدة “الخبر”، لسان النظام العسكري، المغرب وإسرائيل بالقيام بـ”نشاط الكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي الناطقة بالعربية ضد الفلسطينيين و مقاومتهم”، حسب ادعاءاتها.
ومن جانبها، نصبت جريدة “الشروق”، أحد الأبواق الرسمية لجنرالات قصر المرادية، نفسها محامي للدفاع عن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالخارج، والذي أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي لتجاوزه حدود اللباقة وخالف كل الأعراف المعمول بها، إثر دعوته الجماهير والقوى الاسلامية و الوطنية وكل الاتجاهات الفكرية والسياسية لمخاطبة قيادة البلد لقطع العلاقات ووقف التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير.
ودافعت “الشروق” بكل وقاحة على خالد مشعل، وحشرت أنفها في مسألة لا تخصها، وحاولت الركوب على موجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لتنتحل للنظام العسكري أعذار فشله في مجاراة الانتصارات التي يحققها المغرب فيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة.