ذكر موقع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية المعروفة في مجال الاقتصاد بأن الصندوق السيادي الليبي يعتزم رفع دعوة قضائية في لندن ضد بنك “غولدمان ساكس” بدعوى أن الأخير تسبب في جر الصندوق إلى استثمارات خاسرة بقيمة مليار دولار.
وبحسب ما ذكرته الجريدة، فإن الصندوق الليبي أوضح أن الاستثمارات المذكورة أصبحت غير ذات قيمة سنة 2011 بالرغم من أن البنك حقق من خلالها أرباحا في حدود 350 مليار دولار.
واعتبرت الجريدة أن هذه القضية “مثال آخر على كيف كانت كبريات المؤسسات الاقتصادية تجري مع ليبيا على عهد القذافي صفقات قلما كانت تعود بالنفع على صندوقها السيادي البالغ قيمته 65 مليار دولار، في حين كانت تحقق أرباحا مهمة لهاته الأبناك”.
وأكد الصندوق الليبي أن البنك استغل الثقة التي منحت إليه وجر الصندوق إلى صفقات “مشكوك” في ربحيتها.
واتهم الصندوق الليبي بنك “غولدمان ساكس” بتزويده بوثائق ومعلومات غير دقيقة حول هاته الصفقات وبالتأخر أسابيع وأحيانا شهورا من أجل تزويده بالمعلومات الضرورية، قبل أن يكتشف الصندوق أن الثقة التي وضعها في البنك الأمريكي قد تم استغلالها بطريقة غير نزيهة.
وقال عبد المجيد ابريش، رئيس الصندوق السيادي الليبي، إن “غولدمان ساكس” استغل نقص التجربة المالية لدى الصندوق من أجل الاستفادة بطريقة جلبت أرباحا كبيرة للبنك، مضيفا أنه في الوقت الذي كان البنك الأمريكي “يخطط للاستفادة من خلال هاته الصفقات”، كان يقول أنه “يسعى إلى بناء علاقة شراكة طويلة الأمد مع الصندوق السيادي الليبي”.
المصدر : https://machahid24.com/?p=2193
