أجرى محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، صباح اليوم بمدريد مباحثات مع نظيره الإسباني، فرنانديث دياث؛ أشارت مصادر إعلامية أنها تناولت المواضيع الثنائية التقليدية التي جرت العادة أن يتشاور البلدان وتنسيق العمل المشترك بشأنها، وخاصة في المجال الأمني والاستخباراتي، ولا سيما في الظروف الراهنة على إثر الهجمات الإرهابية التي كانت العاصمة البلجيكية مسرحها.
ويرافق حصاد، مدير الأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، ما يدل على أهمية اللقاء على الرغم من أن الحكومة الإسبانية الحالية انتهت ولايتها، غير أن التعاون الأمني مستمر بين الجانبين وأعطى في السنوات الأخيرة نتائج عبر الجانبان عن ارتياحهما بخصوصها.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن الوفد المغربي زار صباح اليوم الأربعاء تجهيزات الأمن الوطني الإسباني في مركب “كانياس” رفقة وزير الداخلية فرنانديث، ثم توجه الجميع بعد ذلك إلى مديرية الحرس المدني لمعاينة مركز تنسيق حراسة الشواطئ والحدود.
وتأتي زيارة حصاد والحموشي التي لم يعلن عنها من قبل، استمرارا للتشاور من جهة واستجابة لضرورات ومستجدات أمنية وللاتفاق مع الجانب الإسباني على ترتيبات عملية العبور في الصيف المقبل حينما يقصد المغرب عشرات آلاف من إفراد جالياته في الخارج عبر التراب الإسباني، وهي العملية التي تنظم كل صيف ومنذ سنوات وتعرف كل سنة تحسينات ساهمت كثيرا في تنقل المغاربة في الاتجاهين براحة واطمئنان.
وفي هذا السياق بحث الجانبان مواضيع الهجرة السرية وانتشار المخدرات والتهريب وكيفية التصدي لمحاولات الاقتحام التي يقوم بها لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مهاجرون سريون من بلدان الساحل والصحراء، يشجعهم عليها اعتدال الطقس وهدوء البحر، علما أن مغامرات الاقتحام قلت في المدة الأخيرة بسبب إحكام المراقبة من الجانب المغربي.
إقرأ أيضا: وزير الداخلية الاسباني يشيد بالتعاون مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب