في الوقت الذي صارت فيه كل دول العالم مهددة بخطر الإرهاب، ومتوجسة من انفجارات مباغثة تقلب كيانها كالتي هزت العاصمة البلجيكية صباح اليوم (الثلاثاء)، يسابق المغرب الزمن من أجل تحصين حدوده وتأمين كل منافذه.
ففي خطوة تكشف أن المملكة تنهج مقاربة شاملة ومتكاملة في محاربة سرطان الإرهاب، وقعت المديرية العامة للأمن الوطني اتفاقا مع شركة ”فريدوس” الألمانية المتخصصة في أنظمة المراقبة المتطورة.
وحسب موقع ”فريدوس” الرسمي، فإن الشركة ستباشر عملها في القريب، بعد أن تم اختيارها من طرف المديرية العامة للأمن لإنجاز هذه المهمة، حيث ستمد مطارات وموانئ المملكة وكل النقاط الحدودية، بنظام مراقبة متطور متعلق بوثائق الهوية.
وسيعمل نظام المراقبة على تعزيز فعالية التدخل للسيطرة على الحدود، من خلال إتاحة إمكانية التفتيش والفحص الشامل في مختلف المراحل.
وتتمثل القيمة المضافة التي سيتقدمها هذا النظام، في التحقق من وثائق تحديد الهوية وعلى وجه الخصوص جوزات السفر بشكل سريع وموثوق، عبر تسهيل الولوج للبنية التحتية وقواعد البيانات المتوفرة لدى كل مؤسسة، ما سيضمن لعناصر الشرطة التحقق من الهوية البصرية والإلكترونية في آن واحد.
ومن خاصيات نظام المراقبة الألماني، أنه يقدم تفاصيل دقيقة عن المسافر، بما فيها البيانات البيومترية وصور الوجه والبصمات ويلتقط صورا لها، كما يكشف في الحين إذا ما كانت التأشيرة تجاوزت الآجال المحددة لها.
إقرأ أيضا: المغرب يكشف الأسباب الحقيقية لخلافه مع بان كي مون