منذ تعليق بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة لمخيمات تندوف والجزائر، على وضع قضية الصحراء واستعماله كلمة ”احتلال”، توترت علاقته مع المملكة، فتابع العالم تطورات هذا الملف، لكن بين زخم المعلومات وتواتر المعطيات، ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا الخلاف؟
صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أجاب عن هذا السؤال بوضوح اليوم الخميس بنيويورك، حيث كشف أن بان كي مون يريد توجيه الرأي العام الدولي وأعضاء مجلس الأمن بناء على تأثره الشخصي، وتصوره الخاص لملف الصحراء.
”وهو الأمر الذي لن يقبله المغرب” حسب ماكانت صرحت به مباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة، لافتة الانتباه إلى أن الأمين العام يتصرف حاليا من موقف ضعف لأنه لم يلتزم بالحياد والموضوعية، وارتكب أخطاء لم يسبق لمسؤول أممي أن وقع فيها.
وفي ذات السياق، شدد مزوار خلال الكلمة التي ألقاها بندوة صحافية في الديار الأمريكية على أن المملكة “على خلاف مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وليس مع منظمة الأمم المتحدة”.
وللإشارة فإن ملف الصحراء شهد خلال السنوات الأخيرة، تطورات كشفت أن بان كي مون ومبعوثه كريستوفر روس، يتجاهلان جهود المغرب لوضع حد للنزاع المفتعل ويحاولان التشويش عليها.
ومن بين الخطوات المشوشة التي أقدم عليها روس، إثارة موضوع الثروات الطبيعية المتعلقة باتفاقية الصيد البحري والفلاحة، ثم بعد ذلك مطالبته بتوسيع صلاحيات ”المينورسو” وخلق آلية لمراقبة حقوق الإنسان في المنطقة.
إقرأ أيضا: المغرب لن يسحب قواته من بعثات الأمم المتحدة