يبدو أن كلمة ”التفعفيع” وباقي الأفعال المشتقة منها، وحدها تسعف صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، للتعبير عن أفكاره وتوجيه رسائله الخاصة، إذ على الرغم من سيل الانتقادات التي وجهت له حين التلفظ بها أول مرة خلال برنامج تلفزيوني، عاد ليصف بها من جديد الأثر الذي تركه خطابه الأخير، خلال فعاليات المجلس الوطني لحزبه في المشهد السياسي.
مزوار الذي كان يتحدث زوال اليوم السبت في لقاء نظمته شبيبة حزبه بالدارالبيضاء، قال في كلمة موجهة بالأساس لعبد الإله بن كيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ” خطابي الأخير فعفع الناس”.
ورد رئيس التجمع الوطني في الوقت ذاته، على الانتقادات الموجهة له ولحزبه، بسبب تصريحاته الأخيرة التي استهدفت حزب العدالة والتنمية، قائلا” هناك من قال إن خطابنا كان ضد حزب العدالة والتنمية، وكأن البيجيدي في حاجة إلى مخططات، وهناك من بلغت به الحقارة إلى أن اعتبر كلامنا كان بتعليمات من حزب الأصالة والمعاصرة الذي لم يقو على قول ذلك وحرضنا على قوله”.
وأضاف موضحا ” أود أن أقول من هنا إن حزبنا ليس ملحقة للأصالة والمعاصرة، نحن مستقلون، ونفتخر بوصفنا أننا حزب إداري”.
وخلال كلامه، ألقى مزوار باللوم على حزب العدالة والتنمية، مشددا على أنه سبق إلى نقض التحالف خلال الانتخابات الجماعية السابقة، في إشارة إلى أن هذا الأخير وضع يده في يد حزب الأصالة والمعاصرة بتطوان، غير مكترث بأي اتفاق.
ولم يفوت وزير الشؤون الخارجية والتعاون، هذه الفرصة، دون أن ينوه بوزراء حزبه الذين يشاركون في الحكومة الحالية، مشيرا إلى أنهم شكلوا قيمة مضافة من خلال عملهم واجتهادهم.
إقرأ أيضا: مزوار يفاجئ قناة ميدي1 بقرار صادم!