أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال لقاءه مع الصحفيين نهاية الأسبوع الماضي، بمنزله في الرباط، أن “الإقتطاع من أجور الموظفين الذين خاضوا الإضرابات والاحتجاجات، مذكور في القرآن، وبالتالي فهو شرعي”.
وأوضح بنكيران، في شريط فيديو بثه موقع “يوتوب”، أنه بعد أن كثُر الموظفون والمستخدمون المحتجون والمضربون، في العديد من المجالات كالتعليم والصحة والقضاء، قرر أن يقوم بالإقتطاع من أجورهم، “فتفعفعات الحكومة”، على حد قول بنكيران.
وأضاف المتحدث ذاته: “أن الوزير الراحل عبد الله باها، حثه على التريث حتى صدور قانون الإضراب”، ثم يستطرد قائلا: “قلت ليهوم راه هاد الإقتطاع كاين في القرآن، لأن الله تعالى قال: والسماء رفعها ووضع الميزان”، وأردف: “والميزان فيه كفتان إذا خصصت واحدة للخدمة غادي نخصص الأخرى للأجرة”.
وكما أشرنا في مادة سابقة، فالحكومة المغربية تستعد، لتطبيق إجراءات الاقتطاع من أجور كافة الموظفين الذين شاركوا في الإضراب العام، الذي دعت إليه المركزيات النقابية يوم الأربعاء 24 فبراير، إذ أكد محمد مبديع في تصريحات صحفية، أن هذا الإجراء سيطبق ولا مجال لشكوى الموظفين.
بالأرقام، فإن ما يناهز ربع مليون موظف لدى الدولة، شاركوا في الإضراب العام. وحسب مصادر جيدة الإطلاع، فإن العدد لم يحصر بعد، في كافة القطاعات العمومية.
وحسب المصدر ذاته، فإن الاقتطاع من أجور الموظفين المشاركين في الإضراب، سيخفف من عبئه المالي على الدولة، إذ ستتراوح قيمة ما سيقتطع ما بين 7 و8 ملايير سنتيم.
إقرأ أيضا: بسبب الإضراب.. الحكومة تنتقم من ربع مليون موظف بالاقتطاع من الأجور