كشف السيد محمد حصاد، وزير الداخلية، اليوم الاثنين، بالرباط، أن المغرب وألمانيا اتفقا على توقيع اتفاق جديد في مجال الأمن الشامل، ينتظر أن يشمل مختلف أشكال الجريمة، وخاصة محاربة الإرهاب.
وأضاف حصاد، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها مع نظيره الألماني، توماس دي ميزيير، الذي يزور المغرب حاليا:”لقد اتفقنا على التوقيع، في أسرع وقت، على اتفاق جديد في مجال الأمن الشامل، يهم مختلف أشكال الجريمة، وخاصة مكافحة الإرهاب”، مضيفا أن المباحثات مع الوزير الفدرالي الألماني، تناولت التعاون بين الجانبين في مجال الهجرة وطرق وإجراءات ترحيل “بعض الأشخاص ذوي النوايا السيئة” الذين توجهوا بشكل غير قانوني إلى ألمانيا في سياق تدفقات اللاجئين، وفق وكالة الأنباء المغربية.
وأوضح أن “هناك بعض الأشخاص الذين توجهوا من المغرب في هذا الإطار، ولحد الآن ، فإن عدد الأشخاص الذين حددنا هويتهم ليس كبيرا، ويتعلق الأمر ببضع عشرات”.
من جهته، قال الوزير الألماني إن الاتفاق السياسي حول الأمن، الذين ينتظر أن توضع عليه اللمسات الأخيرة بعد سنوات طويلة من المفاوضات، “يغطي كافة مجالات التعاون ضد الإرهاب الدولي، وتهريب البضائع والتهريب والجريمة المنظمة والهجرة السرية”.
للمزيد:ألمانيا ترفع درجة السرعة لترحيل المهاجرين المغاربة
وبخصوص ترحيل مواطنين مغاربة ادعوا أنهم لاجئون سوريون، أكد الوزير أن الطرفين اتفقا على “ترحيل أكبر عدد ممكن من الأشخاص”، وأن تحديد هوية الأشخاص المعنيين سيمتد على مدى 45 يوما “وسيتم، بالخصوص، بواسطة البصمات على اعتبار أن المغرب يتوفر على قاعدة معطيات ممتازة”.
وأشاد المسؤول الألماني بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال الهجرة، وبالخصوص، “العمل المثمر للإدماج”، مؤكدا أنه كان قد تطرق مع زميله وزير التعاون الاقتصادي والتنمية غيرد مولر إلى أهمية إدماج البعد المتعلق بالهجرة في سياسة التعاون.
إلى ذلك، أكد وزير الداخلية الفيدرالي الألماني، السيد طوماس دو مايزيير، دعم بلاده للموقف المغربي في إجراءات الاستئناف ضد الحكم الابتدائي حول الاتفاق الفلاحي، على إثر قرار محكمة الاتحاد الأوروبي.
روابط ذات صلة:بعد قرار المغرب ”الحازم”..الاتحاد الأوربي يتحرك ”لعودة التواصل”