قام الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، بزيارة للقنصلية العامة للمملكة بأورلي، حيث وقف على الجهود المبذولة من قبل مصالح القنصلية، تنفيذا لتوجيهاته الواردة في خطاب عيد العرش في 30 يوليوز 2015.
ولدى وصول الملك، وجد في استقباله وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، والوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، وسفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، والقنصل العام للمغرب في أورلي، مليكة العلوي.
وبعد أن تقدم القناصلة الـ16 للمملكة بفرنسا، للسلام على الملك محمد السادس، وكذا عدد من المسؤولين المغاربة، قدمت إليه محاور تحسين الخدمات القنصلية.
وبهذه المناسبة، عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن امتنانه للملك، باسم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وباسم مجموع السلك القنصلي، للاهتمام الذي يوليه جلالته لتحسين جودة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا ظروف عمل العاملين بالقنصليات.
كما استعرض الوزير في كلمة بالمناسبة، خطة العمل التي تم وضعها، والمشاريع التي توجد في طور الإنجاز على مستوى الإدارات المركزية، وعبر الشبكة القنصلية.
وتهم هذه المبادرات، بالأساس، تحسين ظروف الاستقبال والإخبار، وتبسيط وتحديث الخدمات القنصلية، والأنشطة الثقافية والاجتماعية، فضلا عن تأهيل الموارد البشرية.
إثر ذلك، قام الملك محمد السادس، بزيارة لمختلف مصالح القنصلية، وخاصة مصلحة الاستقبال، والحالة المدنية، ومصلحة التوثيق، ومصلحة بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية، حيث تم الشروع في تجربة نموذجية من أجل تقليص مدة الانتظار للحصول على هذه الوثيقة من 45 يوما إلى 10 أيام.
جدير بالذكر، أن الملك محمد السادس، سبق وأن أمر وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار بإنهاء مهام بعض القناصلة لعدم قيامهم بالمهام المنوطة بهم اتجاه المغاربة المقيمين بالخارج، عقب إلقاءه لخطاب عيد العرش في 30 يوليوز 2015، والذي أكد فيه أن المهاجرين المغاربة، يواجهون صعوبات خلال تعاملهم مع بعض القناصلة بالخارج.
وقد بدا الملك خلالها، وهو يلقي خطابه، غاضبا من أداء بعض قناصلة المملكة الذين قال “إنهم بدل أن يقوموا بمهامهم المنوطة بهم وخدمة أفراد الجالية، تفرغوا لخدمة مصالحهم الشخصية والسياسية”، داعيا وزير الخارجية والتعاون إلى إنهاء مهام كل من تبث في حقه التقصير أو الاستخفاف بمصالح الجالية في الخارج.
وقال الملك محمد السادس حينها في خطاب العرش، “إن أفراد الجالية بالخارج يزداد عندهم الغبن حينما يقارنون ما تقدمه لهم بلدان الإقامة، وما يقدم لهم في البعثات”، داعيا القناصلة إلى “احترامهم ومعاملتهم معاملة حسنة”.
إقرأ أيضا: بعد القناصلة.. المنتخبون مطالبون بأداء مهامهم وإلا ستطالهم غضبة ملكية