قبل أيام قليلة، قلد الرئيس الصيني، “شي جين بينج”، عشر شخصيات عربية، بجائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية، ومن بين هذه الشخصيات المغربي محمد خليل، رئيس الجمعية المغربية الصينية للصداقة والتبادل، وهو أيضا يشتغل دكتور مختص في الطب الصيني التقليدي، وذلك تنويها بالمجهودات التي يقوم بها خليل، في إطار الدبلوماسية الموازية من أجل التقارب بين الشعبين المغربي والصيني. في هذا الحوار، (الفيديو أسفله)، الذي نقدمه إليكم، سيسلط الدكتور خليل، الضوء حول مجموعة من الأمور التي تهم جمعيته وطريقة اشتغالها، وأيضا سيقدم لنا رؤيته الفريدة من أجل تطوير وتثمين العلاقة بين المغرب والصين.
بروفايل
مسار ناجح.. مسار غير متوقع
ولد محمد خليل سنة 1954 وهو من أصول صحراوية، وبالضبط من مدينة طاطا الجنوبية. نشأ بمدينة الدار البيضاء، ودرس مرحلته الابتدائية بمدرسة الفداء. أما مرحلة التعليم الثانوي، فقد قضاها بثانوية مولاي عبد الله. بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، سيذهب محمد خليل لإكمال دراسته بمدينة الرباط شعبة البيولوجيا، ليقرر بعد ذلك أن يولي وجهته نحو تخصص غريب عن المغاربة في تلك الأوقات من عقد الثمانينيات. لقد قرّر أن يذهب لطلب العلم في الصين! وهناك، لن يدرس إلا ما نُطلق عليه حاليا اسم «الطب البديل»، أي ما يلخصه المغاربة في عمليات الوخز بالإبر والتداوي بمحاليل الأعشاب. ليعود بعد سنوات طويلة بشهادة الدكتوراه إلى المغرب.
ينتمي محمد خليل لأسرة مقاومة؛ فوالده كان ينتمي إلى حزب الحركة الشعبية والذي أسسه بمعية المحجوبي أحرضان. خليل زوج وأب لأربعة أطفال. فإلى جانب اشتغاله بعيادته الكائنة بالدار البيضاء، يترأس الدكتور خليل جميعة الصداقة المغربية الصينية والتي أنشأت في ثمانينيات القرن الفائت، حيث يقوم محمد خليل بدور كبير في تعزيز العلاقات المغربية الصينية، من خلال تقوية العلاقات بين الطرفين؛ فالجميعة تقوم بأدوار كبيرة، من خلال اجتماعاتها سواء بالمغرب أو بدولة الصين، من أجل تباحث عدة قضايا تهم البلدين، يأتي في مقدمتها تقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسي.
إقرأ أيضا: المغرب والصين تقارب قوي حير الأوروبيين!