أعلن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه قرر منع توزيع العدد الأخير من مجلة “سيانس إي أفنير” (العلوم والمستقبل)، الفرنسية في المملكة، بسبب تضمنه رسما للرسول يعود للقرن السادس عشر وصفه بأنه “مسيء”.
وقال الوزير: “الأمر يتعلق بعدم الترخيص بالتوزيع (للمجلة)، بسبب نشرها رسوما مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتحمل دلالة سلبية”. والأمر يتعلق حسب الخلفي برسمين واردين في الصفحتين 30 و31 من المجلة يظهر فيهما الرسول محمد بدون وجه والنار تحيط بجسمه، كما رسمه الرسام التركي لطفي عبد الله الذي توفي في 1607. وتم نشر الرسمين ضمن موضوع عن القرآن وكيف نزل الوحي على النبي.
وقال الخلفي: “المشكلة ليست مع المحتوى ونحن مع حرية التعبير. وأنا شخصيا أجد الأفكار والتحليلات الواردة في المجلة مثيرة للاهتمام، ولو لم يكن هناك هذا التمثيل السلبي للنبي لما كانت هناك مشكلة في التوزيع”.
وعبرت مديرة التحرير في مجلة “سيانس إي أفنير”، دومينيك لوغلو، في بيان عن “الاستغراب والحزن”، بسبب المنع، وقالت إن إعادة نشر الرسمين تمت في إطار نصوص “ذات طابع تاريخي وتربوي تحدد أصول التوراة والعهد الجديد (الإنجيل) والقرآن”، مشيرة إلى أن النصوص وضعت بمشاركة “علماء وفلاسفة ورجال دين”.