تميز الخطاب الذي ألقاه الأمير رشيد نيابة عن الملك محمد السادس، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المناخ بباريس، بالوضوح والصراحة التي طبعت الخطابات الملكية الأخيرة، حيث وجه رسائل مباشرة ودعا إلى تدخل عاجل والخروج من دائرة تحديد الأولويات ووضع الفرضيات.
الملك قال بتعبير المحذر من استمرار المجتمع الدولي في التماطل حتى يتفاقم الوضع، ”إن ناقوس الخطر دق وسمعه حتى الصم”.
ولفت الملك الانتباه إلى أن الدول النامية والفقيرة هي التي تؤدي الضريبة الأكبر للتغيرات المناخية التي تسببها بنسبة كبيرة الدول المتطورة، حين قال ”أزمة المناخ هي أكبر حيف يلحق بالدول الهشة، فتأثيرات التغيرات المناخية تعني كذلك، وربما بشكل أكبر البلدان النامية، خاصة دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية الأقل تطورا، والدول الجزرية الصغيرة”.
وطرح في الوقت ذاته أسئلة مباشرة، تخاطب عددا من المشاركين في المؤتمر وتدعوهم لإعادة النظر في تعاملهم مع القضية، وأبرزها السؤال الذي قال فيه هل من المشروع أن تصدر توجيهات حماية البيئة عن الأطراف التي تعتبر المسؤول الأول عن ارتفاع حرارة المناخ ؟