قاربت مدة توقف نشاط مصفاة شركة ”سامير” الأربعة أشهر، والمفاوضات بين الحكومة وبين المليارير المساهم الرئيسي فيها حسين العمودي وصلت إلى نفق مسدود، حيث قرر هذا الأخير مقاضاة المغرب بالمحاكم الدولية، فتعددت التساؤلات حول المسار الذي ستنهجه الحكومة لتدبير هذا الملف من أجل تأمين احتياج المملكة من الذهب الأسود.
عبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن، قدم جوابا واضحا على كل هذه التساؤلات وكشف في لقاء نظمته أسبوعية ”لافي إيكو” أن الحكومة تعتزم إنشاء مصفاة بديلة بمنطقة الجرف الأصفر ضواحي مدينة الجديدة.
وأوضح اعمارة أن اعتماد المغرب على مصفاة واحدة لتكرير البترول، لم يعد خيارا مجديا سواء على المستوى التقني أو المالي، لذلك تخطط الحكومة لإنشاء مصفاة جديدة أكثر فعالية وبأقل تكلفة.
وأبرز وزير الطاقة في الوقت ذاته أن الحكومة اقتنعت بأن إنشاء وحدة التصفية الجديدة سيريحها على المدى القريب والمتوسط، وبالتالي قررت المضي قدما في هذا المشروع والاستثمار فيه، بدل ضخ مليارات الدراهم في إنقاذ بنية تحتية صارت هشة وتعاني عددا من المشاكل الهيكلية.
إقرأ أيضا: أزمة ”لاسامير”..الحكومة متشبثة بموقفها وهذا ماقررته