بدأ المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس، جولة جديدة للمنطقة، تدخل في سياق البحث عن صيغة لتحريك ملف المفاوضات، وقد استقبل أمس بمقر وزارة الخارجية والتعاون، بالرباط، من طرف الوزير صلاح الدين مزوار.
ولم يتطرق بلاغ الوزارة بتفصيل إلى مضمون المباحثات، لكن مصادر إعلامية أجنبية أشارت إلى أن المبعوث الأممي يحمل في حقيبته مشروع كونفيدرالية تجمع بين المغرب والصحراء.
الأستاذ منار السليمي، المحلل السياسي، انتقد بقوة، المقاربة التي ينهجها روس في تدبير ملف الصحراء، نظرا ” لارتكابه لمجموعة من الأخطاء، من بينها انحيازه لأحد أطراف النزاع المفتعل في الصحراء، وعدم التزامه بمقررات مجلس الأمن، وكذا تقارير الأمين العام للأمم المتحدة “.
وقال السليمي، في تصريح لموقع ” مشاهد24″، “إن روس، بدل أن يعمل على إيجاد حل للنزاع المفتعل في الصحراء، منذ أكثر من 40 سنة، فإنه بسلوكه المنحاز، يتسبب في خلق المشاكل، وذلك بسعيه إلى سن مقترحات لن يقبلها المغرب، وضمنها مشروع الكونفيدرالية”.
واعتبر السليمي أن روس، ومن خلال طرحه لهذا المشروع، سوف يزيد من زرع العقبات في وجه مسلسل التفاوض بشأن الصحراء، “وبالتالي تصبح مهمته أكثر تعقيدا كمبعوث أممي، مادام لا يقوم بدوره المرسوم له، وينحاز للطرح الانفصالي لدى البوليساريو، بينما المطلوب منه هو أن يحاول تجسير الفجوات بين كل الأطراف”.
للمزيد:كريستوفر روس في جولة جديدة في المنطقة لتحريك ملف الصحراء
وشدد المتحدث ذاته، على أن الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، هو أفضل الخيارات الممكنة، خاصة وأن التقرير الأخير لمجلس الأمن الدولي، تضمن إشارة إليه، مجددا دعمه لحل سياسي عملي، استنادا إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي، اعتبارا لجديتها ونجاعتها.
“كريستوفر روس” والوساطة المستحيلة في نزاع الصحراء،،،
وفي هذا السياق، أبرز السليمي، أن المملكة المغربية، بدأت في تكريس أول اللبنات على طريق تطبيق الحكم الذاتي، من خلال نهج الجهوية المتقدمة، مؤكدة بهذا الاختيار، أنها ” لن تقبل أي بديل لمقترحها”.
آلية روس السرية وحتمية الفشل في حل نزاع الصحراء