بعد ترشيحه رسميا، أول أمس، من طرف حزب الأصالة والمعاصرة، لرئاسة مجلس المستشارين، ودعمه من طرف الدكتور محمد الشيخ بيد الله، الرئيس السابق للغرفة الثانية، سارع حكيم بنشماس، المستشار البرلماني، والقيادي في حزب ” الجرار” ، اليوم الأحد، إلى تقديم “وثيقة إعلان النوايا” لزميلاته وزملائه المستشارين، سعيا منه لنيل ثقتهم.
وعبر بنشماس، في هذه الوثيقة، التي تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منها، عن قناعته الشخصية ورؤيته لعمل رئاسة مجلس المستشارين، انطلاقا من تجربته، كرئيس سابق لفريق حزب” البام”.
وقال في “وثيقة إعلان النوايا” إن الغرفة الثانية للبرلمان، تتميز بتعدد التخصصات والتمثيليات الترابية والمهنية والنقابية، وتتوفر على جميع مقومات الأداء الناجح لدورها كغرفة تترجم بدقة تطلعات المجالات الترابية والفاعلين المهنيين والنقابيين والمدنيين، مؤكدا على أن “العمل الجماعي والتضامني والتعبئة المستمرة للخبرة والموضوعية واستحضار رهانات تحسين جودة التشريع تعتبر أمورا ضرورية ليلعب مجلس المستشارين أدواره الدستورية في تكامل مع مجلس النواب”.
وتعهد بنشماس بالعمل مع جميع أجهزة المجلس من مكتب وفرق ومجموعات ولجان بشكل تشاركي، وبروح التوافق والتعاون، وبشكل يدمج مختلف التعبيرات المتنوعة للمجلس، وبدون إقصاء أو استبعاد أو تمييز، “في أفق الانتقال إلى غرفة ثانية دامجة لمختلف مكوناتها وتعبيراتها”، استنادا على رؤية لا تستبعد ولا تقصي أيا منا بل تدمج الجميع”، على حد تعبيره.
وشدد على أنه يتطلع مع المستشارين، “إلى مجلس تسوده، على غرار الغرف الثانية في الديمقراطيات العريقة، روح “لباقة وكياسة المستشارين” courtoisie sénatoriale، مجلس يغلب في كل الأحوال، متطلبات الإشراك والتشارك والإدماج، ومستلزمات الموضوعية والحكمة والخبرة ويستحضر الآفاق الاستراتيجية لمستقبل بلادنا، ويتجاوز التموقعات السياسية الظرفية، لغايات تحقيق المصلحة العامة وإعمال الدستور وتقوية الجسور مع المجتمع المدني.”
احتدام السباق الانتخابي نحو مجلس المستشارين
وخلص في النهاية، إلى القول :”نحن أعضاء مجلس المستشارين، صوت الجماعات الترابية، صوت المهن والفاعلين الاقتصاديين، صوت العمال، لن نستطيع ترجمة ما انتدبنا لأجله إلا من خلال روح توافقية، لبقة، تعاونية وتشاركية”.
عين بنشماس على رئاسة ” المستشارين”..وولد الرشيد قد يخلف الشيخ بيد الله
يشار إلى أن عملية انتخاب رئاسة مجلس المستشارينن التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل، تقدم لها لحد الساعة، كل من عبد الصمد قيوح، من حزب الاستقلال، وحكيم بنشماس، من حزب الأصالة والمعاصرة، ونائلة التازي من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فيما يجري الحديث عن عبد اللطيف أوعمو، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، المشارك في الحكومة،كمرشح باسم الأغلبية.