أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، المشارك في الحكومة، خلال اجتماعه الدوري أمس الاثنين، دعمه للموقف الذي عبر عنه نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، بخصوص الأجواء التي جرت فيها انتخابات مجلس المستشارين.
إحالة ملفات فساد بمجلس المستشارين على القضاء
وكان بنعبد الله، قد وصف، في تصريح مثير، ما جرى يوم انتخاب أعضاء الغرفة الثانية بأنه “فضيحة بكل المقاييس”، مضيفا أن انتخابات “المستشارين” شابها استعمال المال بشكل مفرط من قبل جل المنتخبين، باستثناء فئة قليلة منهم.
حملة ” التنصت على الهواتف” تهدد مستشارين برلمانيين بفقدان مقاعدهم
وذهب بنعبد الله إلى حد القول، في شريط فيديو، أثار انتباه الملاحظين، “إنَّ 70 في المائة من الفائزين بانتخابات الغرفة الثانية اشتروا مقاعدهم باستعمال المال،” قبل أن ينبري متسائلًا : “كيف يمكن للمغرب أن يستمر في قبول غرفة من هذا النوع؟”.
وفي نفس السياق، سجل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بكل أسف، استمرار هذه الممارسات المدانة من طرف بعض الأحزاب السياسية، وبعض فئات المرشحين، “وهي الممارسات التي طفت على السطح بشكل مفضوح خلال انتخابات أعضاء مجلس المستشارين، والتي تمس بقيمة ومصداقية هذا المكون الأساس من المؤسسة التشريعية الوطنية”.
هذا هو أجل الطعن في انتخابات مجلس المستشارين
واستغل حزب نبيل بنعبد الله تكرار تلك الممارسات ، ليذكر من جديد ، بمطلبه القديم المتمثل في “ضرورة حذف الغرفة البرلمانية الثانية التي تعرقل البناء المؤسساتي المغربي”، على حد تعبيره.