قال مصدر مقرب من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، أن هناك موعدان أساسيان، تم الإعداد لهما، مؤخرا، لمباشرتهما في الأسبوع الأول الذي يلي انتهاء عطلة عيد الأضحى.
ويتعلق الأمر، حسب نفس المصدر، ببدء المشاورات لتعديل حكومي جديد، سوف يمس بالدرجة الأولى، منصب وزير الشباب والرياضة، محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بعد انتخابه رئيسا لجهة فاس ـ مكناس، تفاديا لحالة التنافي.
أما الملف الثاني، حسب نفس المصدر دائما، فهو المرتبط بمعالجة ملف إصلاح التقاعد، والذي من المرجح أن يشهد المزيد من الجدل حوله، خاصة في ظل اعتراض المركزيات النقابية على بنوده.
واستنادا لبعض المقربين من بنكيران، فإن هذا الأخير ما زال مصرا على تنفيذ إصلاح أنظمة صناديق التقاعد، وذلك بمبرر إنقاذها من شبح الإفلاس، الذي بات يتهددها منذ مدة.
للمزيد:كافي شراط ل”مشاهد24″: نرفض إقصاءنا من مشروع إصلاح ملف التقاعد
ومقابل تمسك بنكيران بالمضي قدما في البحث عن الصيغة الكفيلة بتنزيل مقتضيات مشروع قانون إصلاح أنظمة التقاعد في المغرب، تبدو النقابات غير راضية عن منهجية رئيس الحكومة في التعاطي مع هذا الملف، متهمة إياه بعدم التجاوب مع مقترحاتها الواردة في المذكرة المشتركة المرسلة إليه.
وتأسيسا على ذلك، تعتبر المركزيات النقابية، مقترحات الحكومة الرامية إلى الرفع التدريجي من سن الإحالة على التقاعد، وتخفيض المعاش، والرفع من المساهمة، بأنها تضرب في الصميم مكاسب المنخرطين، مصرة على ضرورة مراجعتها، وفق مقاربة تشاركية، تقوم أساسا على الجلوس إلى طاولة الحوار.
إقرأ أيضا:وثيقة رسمية تؤكد ان اصلاح ملف التقاعد في المغرب ” صعب ومؤلم ولكن يمكن تحمله”