عقب الاعلان عن نتائج انتخابات رؤساء الجهات، والتي مالت كفتها بشكل غير متوقع لصالح حزب الأصالة والمعاصرة، إذ سيترأس خمس جهات، وفي مقدمتها جهة الدار البيضاء- سطات، أثير الكثير من الجدل حول مفهوم الالتزام بالتحالفات، وحول المحددات التي تتحكم في السلوك السياسي للأحزاب ببلادنا.
“النتائج المحصل عليها فيها جزء منطقي، وما تبقى فهو يدخل في خانة اللامنطق”، يقول عبد الرحمان السين، المحلل السياسي المغربي في تصريح هاتفي لموقع مشاهد24، ثم يستطرد “المنطقي في النتائج، هو أن نلمس تقدما واضحا لبعض الأحزاب وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية، وما هو غير منطقي، هي أن النتائج الخاصة بانتخاب مجالس الجهات، بوأت حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى، في حين حل حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الأولى في انتخاب مجالس الجماعات، وهذه النتائج يضيف المتحدث ذاته، تفترض ضرورة احترام توجهات الناخبين، وهذا ما لم يحدث بفعل التحالفات غير الطبيعية التي طبعت عملية انتخاب رؤساء مجالس الجهات، وكمثال على ذلك يضيف السين، الأجواء التي صاحبت انتخاب الباكوري رئيسا لجهة الدار البيضاء- سطات”.
إقرأ أيضا: مثير. شباط ينسحب من رئاسة جهة فاس مكناس ويقدم الدعم لإخوان البيجيدي
ويرى عبد الرحمان السين في التصريح ذاته، أنه “من غير المعقول أن يكون الحزب الفائز بأغلبية المقاعد خارج تركيبة المجلس، وكل تحالف ضد هذا المنطق الديمقراطي يعد تحالفا ضد إرادة الناخبين، الذين راقبوا هاته الاستحقاقات بتمعن شديد”.
ومما لا شك فيه، يردف السين، “أن تكون هذه التحالفات، التي شابتها انقلابات فُجائية من طرف بعض الأحزاب، دافعا قويا لعزوف المواطنين والمواطنات عن الشأن الانتخابي في المستقبل، أو الحياة السياسية ككل، مادامت أصواتهم لاتؤثر من قريب أو بعيد في تشكيل التحالفات التي تشكل مجالس الجهات”.
إقرأ أيضا: هؤلاء فازوا برئاسة جهات المملكة