عن الوحدة المغاربية والمسألة الصحراوية

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان19 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
عن الوحدة المغاربية والمسألة الصحراوية
عن الوحدة المغاربية والمسألة الصحراوية

حدثني كثير ممن عاصر الاستعمار، من آبائنا وأجدادنا، أنهم ما كانوا في ذلك الزمن الصعب يتصورون أنهم سيتحررون وسيطردون المحتل وسيعيشون بعد ذلك في دول ثلاث متباعدة، ناهيك عن أنها متنافرة ومتباغضة ومستعدية، تفرط بتفرقها في المصالح العليا لشعوبها، وتكلف ”لا وحدتها” سنويا عليها عشرات المليارات، وتجبر الآلاف من شبابها على البحث خارج حدودها عن أمل في الحياة وعن كرامة مفقودة أو مهدورة.
لقد دفعتنا أزماتنا المتلاحقة طيلة العقود الماضية، إلى التقوقع حول أنفسنا ونسيان أحلامنا الكبرى، وفي مقدمتها ومن أهمها الحلم المغاربي، فقبل ما يزيد عن السبعين عاما وعلى الرغم من مآسي الاحتلال البغيض وقبضته الشديدة العاتية كان القادة المغاربيون، قادة تونس والجزائر والرباط، يؤكدون على وحدة القضية المغاربية ويصرون على تحقيق حلم شعوبهم في تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة الكبرى، وهو ما ترجم في أعمال مكتب المغرب العربي بالقاهرة أواخر أربعينات القرن الماضي، وتأكد في مؤتمر طنجة سنة 1958 الذي وعد شعوب المنطقة، حينها، بالوحدة بمجرد تحرير آخر قطر محتل، الجزائر التي تأخر استقلالها أربع سنوات ونيف عن استقلال الشقيقتيْن على يمينها وشمالها.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق