قدم المخرج المغربي رشيد الوالي فيلمه الروائي الطويل الثالث “الطابع”، وسيتم عرضه في قاعات العرض بالدار البيضاء، الرباط، طنجة، الجديدة وتطوان ابتداء من 15 ماي الجاري.
ويروي فليم “الطابع” قصة العربي طراش، وهو مغربي مقيم في فرنسا منذ عقود، يواجه في نهاية حياته مشكلة المصالحة مع ماضيه المضطرب، بعد أن تم اختياره للعمل في المناجم الفرنسية في ستينيات القرن الماضي وفقا لـ”الطابع”، حيث سيعرف العربي مأساة ستؤثر على حياته، تمر عدة سنوات، لكي يبدو العربي محبطا من عدم اهتمام أبنائه به، ليقرر العودة إلى المغرب للوقوف على وفاته وجنازته بنفسه.
وحسب بلاغ توصل “مشاهد 24″، نال الفيلم الإشادة خلال عرضه الأول في وجدة ضمن فعاليات مهرجان الفيلم المغاربي وفاز بجائزة أفضل سيناريو، كما حصد “الجائزة الخاصة” من لجنة التحكيم في مهرجان الهجرة بأكادير، وشارك في أكثر من عشر مهرجانات دولية، حيث حصل على تقييمات إيجابية لروايته وعمقه العاطفي.
ويضم الفيلم طاقما بارزا من المُشخصين، أبرزهم حميد الزوغي، ومارك صامويل، وبوردر وجيريمي بانستر، إلى جانب غابرييل لازور، وحمزة الطاهري، وجليلة التلمسي، وحليمة العراسي وآخرين، وأدارت ابتسام شكارة إنتاج “الطابع”، بينما تولت كنزة الرحيلي مهام الإنتاج، في حين تمت كتابة السيناريو بالاشتراك بين هشام العسري ورشيد الوالي، وقام محمد أسامة بتأليف الموسيقى الأصلية للفيلم.
ويشار إلى أن “الطابع” هو عمل يخلط بين موضوعات الهجرة، والعائلة والفداء، وهو استكشاف لموضوعات الحياة والموت ورغبة رجل في ترك أثر لا يمحى بعد رحيله.
وجدير بالذكر، يدعو هذا الفليم، وهو الثالث في مشوار رشيد الوالي، من خلال قصته وأحداثه المشاهدين إلى التأمل العميق في الروابط الأسرية والهوية الثقافية.