تقول خبيرة التنمية الذاتية، وصاحبة مؤسسة ريجوفينيت يور إسنس للتطوير، تيريزا هو: “خلال الأعياد والمناسبات، تحلو الهدايا، ولكن علينا ألا نقع ضحية للآلة التجارية الاستهلاكية، حين نفكر بتقديم هدايا لأحبائنا، وكذلك علينا الحذر من التفكير في استخدام الهدية كأداة لشراء محبة الآخرين أو غفرانهم، أو التخفيف من شعورنا بالذنب”.
وتشير “هو” إلى أن الكثير من الأهالي يشترون الهدايا لأبنائهم للتعويض عن انشغالهم عنهم، وبحسب دراسة بريطانية أخيرة، يفعل الأزواج الأمر نفسهم لتضليل شريكهم عن الخيانة أو البرود، بحسب هو.
وتحذر من كون الهدايا في حالات كهذه تجعل علاقاتنا الإنسانية أقرب لثوب مرقع، وتقول: “نعرف في أعماقنا ما يحتاجه الطرف الآخر أكثر من الأمور المادية كالهدايا، فوفتنا وحضورنا واهتمامنا الحقيقي، أكثر قيمة بكثير”.
وتتحدى القراء قائلة: “أعيدوا تقييم أولوياتكم، واسألوا أنفسكم ما الذي يجب أن تقدموه لأحبائكم حقاً، وهذا لا يعني أن تتجنبوا تقديم الهدايا، ولكن عليكم العمل على بناء علاقات سليمة وقوية”.
وتضيف هو: “في المرة القادمة حين تنوون شراء هدية، دققوا في نواياكم، وتذكروا أن الهدايا المادية تسعد متلقينها لفترة قصيرة، وتتطلب مبالغاً كبيرة، بينما الحب لا يكلفكم شيئاً”.
وتؤكد هو أن الحب هو الهدية التي لا تقدر بثمن، وتقول: “قدموا الحب لمن حولكم، وخاصة الأطفال، قبل شراء الأشياء”.
