أصبحت قصة “ليتا” حديث مدينة “تشيهواهوا” المكسيكية وشغلها الشاغل لسنوات طويلة وجذبت الكثير من الزوار لهذا المكان، بمن في ذلك الشخصيات الإعلامية، من جميع أنحاء المكسيك.
و”ليتا” هي موديل لعرض فساتين الزفاف، تواجدت في نافذة مخزن في “تشيهواهوا”، ولكنها في الواقع ليست دمية بل جثة ابنة المالك السابق للمحل.
وقد بدأ الناس من أميركا الجنوبية والولايات المتحدة وأوروبا أيضًا بزيارة تلك العروس الجثة، للتحديق فيها بشدة في محاولة معرفة إذا كانت حقيقية أم لا.
وتم وضع “ليتا” في نافذة المتجر للمرة الأولى في 25 مارس عام 1930، وهي ترتدى ثوب الزفاف لموسم الربيع، وبدأ تأثير شكلها المثير للتساؤل على الناس سريعًا بحيث لم يمكنهم أن يبعدوا أبصارهم بعيدًا عن هذه الموديل الجديدة، فمع العيون الزجاجية الواسعة، والشعر الحقيقي، واحمرار الجلد تبدو كفتاة حقيقية ولكن بعد وقت أدركوا أن عارضة الأزياء تشبه ابنة صاحب المتجر إلى حد كبير فلم يستغرق الناس وقتًا طويلًا حتى يعرفوا أنها جثة محنطة لابنة صاحب المتجر، التي توفيت مؤخرًا في يوم زفافها بعد تعرضها لعضات العنكبوت.
وأبدى السكان استياءهم من هذا التصرف المشين، لأن وجود جثة في تلك الحالة يجب أن يكون مصحوبًا بالحكايات المثيرة للرعب أيضا.
وجاءت بعض شهادات الناس الذين رأوها ليلًا أن عينيها تتحرك أحيانًا عندما تطيل النظر إليها، وأن أشخاص أخرين فوجئوا بأنها غير موجودة في نفس مكانها التي كانت تقف فيه في اليوم السابق، بينما اعتقد آخرون أن بعض نظراتها تسحر البشر وأنها تتجول في جميع أنحاء المحل في الليل.
ويتم تغيير ملابس “ليتا” مرتين في الأسبوع وراء الستائر المغلقة عن طريق العاملة “سونيا” وتقول: “كل مرة أذهب قرب ليتا وأمسك يديها تمتلئ يدى بالعرق فيديها واقعية جدًا وأعتقد أنها حقيقية”.
وعلى الرغم من اقتناع معظم السكان المحليين في “تشيهواهوا” أنها جثة محفوظة بشكل جيد، هناك تفسيرات توضح أنه لا يمكن أن يكون صحيحًا حيث سيكون من الصعب جدًا الحفاظ على جثة بهذه الحالة الجيدة طوال كل هذه الفترة، ولكن ستظل “ليتا” القصة الأكثر رعبًا وغموضًا لدى كل الناس.