اكتشف مزارع بريطاني بمحض الصدفة آثارا تعود إلى العهد الروماني، وذلك خلال قيامه ببعض أعمال الحفر لوضع أسلاك كهربائية في حديقة بيته.
ووجد المزارع البريطاني صدفة فيلا يعود تاريخها إلى العهد الروماني، وذلك عند قيامه بأعمال وتهيئة حديقة بيته الواقع في وبلتشاير، حيث اكتشف التحفة الأثرية التي اعتبرها خبراء بـ “النادرة والقيمة”.
وعثر المزارع على أعمال فسيفساء لم يلمسها أحد من قبل، حيث أكد خبراء عاينوا المكان أن الفيلا الرومانية ظلت محفوظة بشكل جيد واستثنائي، بحيث لم يمسها أحد قبل.
وفي تصريحات لها، أوضحت مفوضية المباني والآثار التاريخية في البلاد، أن اكتشاف الفيلا الرومانية لا مثيل له في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن أعمال الفسيفساء لا تزال كاملة وفي حالة جيدة.
هذا وبالرغم من عمليات الحفر التي قام بها المزارع والتي استغرقت ثمانية أيام، لم تظهر الفيلا الرومانية الواقعة على مقربة من قرية “تيسبوري”، والتي وحسب الخبراء، تقارن من حيث الفخامة والحجم بالموقع الأثري الشهير في “تشيدوورث” في “غلوسيسترشاير”.
وأكد الخبراء أن قطع الحجارة المتواجدة في حديثة المزارع هي أثرية بدورها وترجع تاريخها إلى العهد الروماني، مشيرين إلى أن الحفريات كشفت عن العديد من الأواني الفخارية بجودة عالية ونقود معدنية ودبابيس مزخرفة إضافة إلى عظام حيوانات تعود إلى العائلة المالكة للفيلا.
وأوضح ديفيد روبرتس، خبير وعضو من مفوضية الآثار البريطانية أن الحفريات أزالت النقاب عن مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تعكس حجم الفخامة والرخاء الذين كانت تعيشهما العائلة والتي على ما يتضح كانت من علية وصفوة المجتمع وقتها”.
وأكد ديفيد أن الفيلا الرومانية شيدت في الفترة بين 175 و220 بعد الميلاد، حيث لم يسبق أن مستها يد منذ انهيارها قبل 1400عام.