خلصت الأبحاث إلى أن العادات الغذائية، الصحية منها أو الغير صحية، يتم اكتسابها في سن مبكرة جدا، وأفادت أن الوالدين هما المسؤولان بالدرجة الأولى عن تعويد أطفالهما على نظام غذائي صحي.
وأوضحت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، أنه ينبغي على الوالدين طرح اختيارات متعددة للطعام الصحي أمام الأطفال، وتركهم يختارون ما يريدون تناوله والكمية، التي يرغبون فيها. وفي بادئ الأمر قد يتناول الطفل الكثير منها أو لا يتناول أيا منها.
كما ينبغي تقديم الخضراوات والفواكه بكثرة للطفل بدلا من البسكويت أو المقرمشات، في أشكال جذابة، كدراجة مثلا. ومن غير المناسب تناول الأطعمة، التي تحتوي على السكر أو الدهون، كالنقانق والآيس كريم والحلويات والمعجنات، مثل الكعك والفطائر.
ومن المهم أيضا أن يكون الوالدان قدوة لطفلهم، حيث يكتسب الطفل عاداته منهما، مثل ماذا وكيف ومتى وأين يأكلون. ولهذا الغرض، ينبغي أن يتناول الآباء الطعام مع طفلهم، كي يرى الطفل الأطعمة التي يختارها الوالدان.
وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الوالدين التعرف على الأطعمة التي يتناولها الطفل خارج المنزل، مع مراعاة الحد من وقت مشاهدة التلفاز، حيث أن الطفل عادة لا يدرك الطعام، الذي يتناوله أمام التلفاز.
ومن الأفكار المبدعة لتشجيع الطفل على تناول الأطعمة الصحية زراعة بعض الخضراوات والفواكه في حديقة المنزل – إن وجدت – أو طهي الطعام سويا.
ومن ناحية أخرى، ينبغي التخلي عن مكافأة الطفل على حسن سلوكه مثلا بالطعام، وإنما يمكن إهدائه كتابا أو اللعب معه بلعبته المفضلة.