قال علماء من جامعة واشنطن إنهم ابتكروا لقاحًا جديدًا لعلاج سرطان الثدي آمنًا للمرضى، يستطيع حشد خلايا الدم البيضاء لتقوية جهاز المناعة ومهاجمة الخلايا السرطانية وإبطاء نموها.
نشرت نتائج الأبحاث الخاصة باللقاح الجديد في مجلة “كلينيك كانسر ريسيرش”، وقال المشرف على الدراسات البروفيسور وليام جيلاندرز: “تعني هذه النتائج أن بإمكاننا علاج عدد كبير من المصابين بسرطان الثدي بدرجة مخاطر أقل”.
يعتمد اللقاح على استهداف بروتين يسمّى ماماجلوبين-A يوجد غالبًا في أنسجة الثدي، بينما تعتمد العلاجات الحالية على استهداف بروتين آخر اسمه HER2، والذي يسبب آثارًا جانبية منها الإسهال ومشاكل في القلب.
يحفّز اللقاح الجديد خلايا الدم البيضاء لاستهداف الخلايا التي تحتوي على بروتين ماماجلوبين-A وإبطاء نمو الخلايا السرطانية.
تضمنت الأبحاث استخدام العلاج الجديد مع 14 شخصًا، كان السرطان قد انتشر لديهم في مناطق أخرى من الجسم، ولوحظ قلة الأعراض الجانبية عند استخدامه، حيث سجلت 8 حالات أعراضًا مثل الإنفلونزا والطفح الجلدي وحساسية للمس في موضع التطعيم، ووصفت الأعراض بأنها خفيفة إلى معتدلة، لكن لم تحدث أية آثار جانبية أخرى.
أظهر ما يقرب من نصف المرضى الـ 14 نتائج إيجابية حيث لم يتطور لديهم السرطان خلال عام من تناول اللقاح، بينما أظهر خُمْس المجموعة الأخرى التي لم تتناول اللقاح نتائج إيجابية بعدم تطوير السرطان خلال عام من العلاج.
وقال البروفيسور جيلاندرز: “لدينا الآن دلائل قوية على أن اللقاح آمن، بعد اجتياز اختبارات السلامة، ويمكننا إجراء تجارب على نطاق أوسع مع المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي ومن ضعف جهاز المناعة”.