شاءت الأقدار أن توافي المنية شقيقين سعوديين، هما ناصر الحارثي وزاهر الحارثي، في اليوم نفسه وهما على طرفي نقيض وفي جبهتي قتال مختلفتين وفي ظروف مغايرة وفي صفوف معسكرين تجمع بينهما عداوة كبيرة.
فالشقيق الأول، ناصر الحارثي، نقيب طيار في الجيش السعودي توفي يوم الخميس الماضي بعد سقوط مروحية أباتشي التي كان يقودها في منطقة جازان الخميس الماضي.
بالمقابل توفي الشقيق الآخر زاهر الحارثي، الذي كان يعمل بوزارة الصحة السعودية قيد حياته، في اليوم ذاته بمدينة سامراء شمال العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد نفذ هجوما لصالح تنظيم “داعش” الذي التحق بصفوفه، حيث قاد سيارة مفخخة استهدفت معملا للمتفجرات.
وكان وقع المفاجأة كبيرا على العائلة السعودية التي فقدت اثنين من أبناءها في اليوم نفسه وفي ظروف مغايرة تماما.
إقرأ المزيد: وداع الطيار المغربي بحتي بعد دفنه في مقبرة الشهداء
والأكيد أن ما سيزيد من معاناة العائلة المكلومة هو كون إبنها الأول سينظر له على أنه شهيد الواجب ويكرم ويوضع في مرتبة البطل من قبل مؤسسة الجيش والسلطات السعودية، في حين ستظل صفة “الإرهابي” لصيقة بإبنها الثاني.