يواجه سكان اليمن اليوم خطر الموت جوعا، هذا ما أكدته الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، على خلفية تعذر وصول المساعدات الإنسانية بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وحسب الأمم المتحدة، فباتت اليمن تواجها خطرا حقيقيا يدفع بها نحو شبح المجاعة، بعد أن أرهقت الحرب الأهلية كاهل المدنيين،الذي كانوا أول المتضررين من احتدام وثيرة القتال.
وفي تصريحات للصحافة بالقاهرة، تحدثت إرثارين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، عن تعثر وصول شحنات المساعدات الغذائية الموجهة إلى اليمن بسبب القتال حول الموانئ الرئيسية، ما يعرقل عملية نقل المواد الغذائية إلى المدنيين داخل البلاد، إلى جانب نقص التمويل الخارجي، الشيء الذي ينذر بكارثة إنسانية حقيقية.
وحسب كازين، يواجه برنامج الأغذية صعوبة في إيصال المساعدات الغذائية إلى المدنيين، حيث استعصى عليه إيصال 16 شحنة منذ بداية الشهر الجاري، والتي حسب كازين، تزن أكثر من 123 ألف طن متري من الغذاء.
إلى جانب ذلك أكدت كازين أن سفينة تابعة للبرنامج ومحملة بكمية كبيرة من الأغذية، راسية بميناء الحديدة الذي تعرض إلى قصف ليلة أمس، ما منعها من تفريغ حمولتها، في وقت تأمل فيه كازين، أن تفتح باقي الموانئ ليتمكن الساهرون على البرنامج من توزيع المساعدات على باقي المناطق اليمنية.
وتعرف اليمن حربا أهلية يتواجه فيها المتمردين الحوثيين الشيعة إلى جانب القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد الانفصاليين الجنوبيين والمسلحين السنة والمقاومة الشعبية والمسلحين الإسلاميين السنة والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
إقرا المزيد:مبعوث دولى: اليمن على بعد خطوة من المجاعة
ويشار إلى أنه وحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه نحو 13 مليون يمني صعوبة في الوصول إلى الغذاء، في وقت تطالب فيه المنظمة دعما ماليا من أجل برنامج العمليات الطارئة لمساعدة سكان أفقر بلد عربي.