استنكر فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، الاعتراض الإسرائيلي، لأسطول الحرية الثالث، معبرا في نفس الوقت عن اعتزازه “بالمشاركة المشرفة للأستاذ أبو زيد المقرئ الادريسي عضو الفريق، ممثلا للمغرب”.
وأوضح الفريق أن هذه المشاركة مبادرة رائدة، تجسد قيم ومعاني تضامن الشعب المغربي الثابتة بكافة مكوناته مع الشعب الفلسطيني، وهي المعاني التي ظل أبو زيد النائب البرلماني منذ 1997، والأستاذ الجامعي والمثقف الملتزم بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، يناضل من أجلها محاضرا ومُعرّفا بالقضية الفلسطينية.
وطالب فريق العدالة والتنمية كافة الجهات المسؤولة وطنيا ودوليا، بالتدخل العاجل لإطلاق سراح النشطاء المحتجزين من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي، محملا حكومته مسؤولية سلامتهم وعودتهم إلى بلدانهم وديارهم وذويهم آمنين. كما دعا المجتمع الدولي وكافة الضمائر الحية والقوى الفاعلة المناهضة للظلم والحريصة على حقوق الإنسان، إلى التدخل العاجل لرفع الحصار الغاشم المفروض ظلما وعدوانا على سكان قطاع غزة منذ سنوات.
ودعا الحكومة المغربية وعموم القوى الحية في البلاد، “إلى المساهمة في رفع هذا الحصار الظالم على أهلنا في غزة، من خلال مختلف الأشكال والمبادرات السياسة والحقوقية والثقافية وغيرها”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قام باعتراض السفن المدنية المسالمة الناقلة للمشاركين في مبادرة أسطول الحرية 3، “بأساليب شبيهة بهمجية قراصنة البحار”، حسب تعبير بلاغ فريق العدالة والتنمية، وتحويل مسار واحدة منها، واحتجاز من كانوا على متنها، ومن بينهم السيد المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، بالإضافة إلى عدة شخصيات سياسية وحقوقية ومدنية من مختلف الجنسيات والقارات والثقافات والأديان.