أكد مسؤولون أردنيون الأربعاء 17 يونيو 2015 أنه تم الإفراج عن مدبر الإعتداء على مطعم يهودي في باريس عام 1982، بكفالة في انتظار قرار قضائي حول تسليمه. وقال مسؤول أردني لم يشأ كشف هويته لفرانس برس أن زهير محمد حسن خالد العباسي “تم إلقاء القبض عليه في أول يونيو في ضوء تعميم عليه من الأنتربول وأرسل للمحكمة التي منعته من السفر إلى أن تصدر قرارا بتسليمه أم لا”.
وكان مصدر قضائي فرنسي قد أفاد في وقت سابق اليوم أنه تم توقيف العقل المدبر للاعتداء على مطعم يهودي في شارع روزييه في باريس عام 1982 في الأردن في الأول من يونيو الجاري. والموقوف يدعى زهير محمد حسن خالد العباسي ويلقب بـ “أمجد عطا” (62 عاما). وهو أحد الأشخاص الثلاثة والأعضاء السابقين في منظمة أبو نضال الفلسطينية الذين أصدر القاضي مارك تريفيديتش مذكرات توقيف دولية بحقهم.
وقد مر أكثر من 32 عاما على الواقعة.
ويشتبه في أن يكون العباسي قد أشرف على العملية. وقال مصدر قضائي في باريس إن عملية طلب تسليمه جارية. وصدرت مذكرتا توقيف بحق كل من محمود خضر عبد عدرا الملقب بـ “أبو هشام” (59 عاما) المقيم حاليا في رام الله بالضفة الغربية ووليد عبد الرحمن أبو زيد الملقب بـ “سهيل عثمان” (56 عاما) المقيم في النرويج.
في التاسع من غشت 1982 ألقيت قنبلة يدوية داخل مطعم جو غولدنبرغ الواقع في حي ماريه اليهودي في وسط باريس. وانفجرت القنبلة وسط خمسين زبونا ثم دخل مسلحان إلى المطعم وفتحا النار.
وذكر مصدر قريب من الملف أن مجموعة كومندوس مؤلفة من ثلاثة إلى خمسة مسلحين خرجوا إلى الشارع وأفرغوا على المارة رشاشاتهم الدبليو زي 63 البولندية الصنع. وحصيلة العملية التي استمرت ثلاث دقائق كانت ستة قتلى و22 جريحا.
ونسبت العملية إلى فصيل فلسطيني منشق عن منظمة التحرير الفلسطينية، بزعامة صبري البنا (أبو نضال) الذي توفي عام 2002 في ظروف غامضة. ويعتبر العباسي الرجل الثالث في “لجنة العمليات الخاصة” في فتح المجلس الثوري التي كان يقودها أبو نزار مساعد أبو نضال.