جاءت العملية التي قام بها مسلحان يوم أول أمس الإثنين بمنطقة سيدي بوزيد، والتي قتل خلالها 3 من عناصر الحرس الوطني التونسي، لتعيد طرح السؤال بخصوص ما إذا كان تنظيم “داعش” قد بدأ فعليا بالتمدد في تونس.
فالتنظيم تبنى العملية من خلال بيان نشره على موقع “تويتر” أكد فيه أن عنصرين تابعين لما يسمى “جند الخلافة”، التي تدين له بالولاء، يقفان وراء العملية.
وبالرغم من كون السلطات التونسية ألصقت التهمة بكتيبة “عقبة بن نافع” المحسوبة على تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، إلا أنه لم يصدر عنها ما يؤكد أو يثبت اتهامات وزارة الداخلية التونسية.
هاته العملية، وهي الثانية من نوعها في تونس التي تتبناها “داعش”، يظهر حسب متابعين للشأن المغاربي أن التنظيم عازم على خلق موطئ قدم له فوق التراب التونسي.
ويخشى مراقبون من أن يقود تمدد “داعش” في تونس إلى خلخلة المعادلة الأمنية في هذا البلد المغاربي بسبب غياب الخبرة لدى أجهزته الأمنية، وأيضا هشاشة الدولة الخارجة من رحم الثورة، مما يعني أن الحرب على “داعش” ستكون صعبة وربما تطول.
تواجد “داعش” في ليبيا المضطربة والمنقسمة على نفسها يزيد من حدة الضغط الأمني على تونس التي ستكون مطالبة بتعبئة أكبر لمواردها المادية والبشرية بغية تأمين حدودها مع ليبيا.
اقرأ أيضا
“لوفيغارو”.. أكثر من 50 ألف مهاجر إفريقي في “مخيمات العار” بتونس
كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن أكثر من 50 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى، يقيمون في مخيمات بشمال مدينة صفاقس التونسية في انتظار العبور إلى أوروبا، ويعيشون مثل الحيوانات في ظلال أشجار الزيتون،
تونس.. أحزاب المعارضة تتكثل لمواجهة نظام قيس سعيد
تسعى ائتلافات أحزاب المعارضة في تونس إلى توحيد مساراتها وخلق أرضية تحرك مشتركة في مواجهة نظام الرئيس قيس سعيد إثر نجاحه في تجديد عهدته الرئاسية لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة في أكتوبر الماضي.
تونس.. المعارضة تنتقد “الإنجازات الوهمية” لقيس سعيد
تنتقد المعارضة التونسية ما سمته “الإنجازات الوهمية” للرئيس قيس سعيد، على اعتبار أن أغلب الوعود التي قدمها في فترته الرئاسية الأولى لم يتم تحقيقها. ويتواصل الجدل في تونس حول افتتاح “المسبح البلدي” الذي دشنه الرئيس قيس سعيد كأول مشروع في ولايته الرئاسية الجديدة.