جاءت العملية التي قام بها مسلحان يوم أول أمس الإثنين بمنطقة سيدي بوزيد، والتي قتل خلالها 3 من عناصر الحرس الوطني التونسي، لتعيد طرح السؤال بخصوص ما إذا كان تنظيم "داعش" قد بدأ فعليا بالتمدد في تونس.
لمواصلة القراءة ، انقر هنا
فالتنظيم تبنى العملية من خلال بيان نشره على موقع "تويتر" أكد فيه أن عنصرين تابعين لما يسمى "جند الخلافة"، التي تدين له بالولاء، يقفان وراء العملية.
وبالرغم من كون السلطات التونسية ألصقت التهمة بكتيبة "عقبة بن نافع" المحسوبة على تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، إلا أنه لم يصدر عنها ما يؤكد أو يثبت اتهامات وزارة الداخلية التونسية.
هاته العملية، وهي الثانية من نوعها في تونس التي تتبناها "داعش"، يظهر حسب متابعين للشأن المغاربي أن التنظيم عازم على خلق موطئ قدم له فوق التراب التونسي.
ويخشى مراقبون من أن يقود تمدد "داعش" في تونس إلى خلخلة المعادلة الأمنية في هذا البلد المغاربي بسبب غياب الخبرة لدى أجهزته الأمنية، وأيضا هشاشة الدولة الخارجة من رحم الثورة، مما يعني أن الحرب على "داعش" ستكون صعبة وربما تطول.
تواجد "داعش" في ليبيا المضطربة والمنقسمة على نفسها يزيد من حدة الضغط الأمني على تونس التي ستكون مطالبة بتعبئة أكبر لمواردها المادية والبشرية بغية تأمين حدودها مع ليبيا.
المصدر : https://machahid24.com/?p=71506