قلبت واقعة انتحار شاب جزائري حرقاً في ولاية وهران بعد سحب عناصر الشرطة الدراجة النارية التي يعمل عليها، مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ووضعت نظام العسكر في فوهة البركان.
ولخّصت هذه الفاجعة التي تذكر الشارع العربي بقصة “محمد البوعزيزي” في تونس، معاناة معظم الشباب الجزائري مع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع البعض إلى الهروب من بؤس النظام العسكري الجزائري على متن قوارب الموت.
القصة بدأت عندما لم يستطع هذا الشاب الذي يشتغل في مجال توصيل الطلبيات تحمل قرار مصادرة دراجته النارية بسبب مخالفة مرورية، فالدراجة كانت بالنسبة إليه طوق نجاة من البطالة المستفحلة بكثرة في الجزائر البلد الغني بالغاز والبترول وغيرها الثروات الطبيعية.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بغضب وحرقة مع مقطع فيديو يوثق لحظة الانتحار – انتشر كالنار في الهشيم على بعض المنصات – حيث عبروا عن حزنهم لمصير الشاب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه الخطيرة.
وأكدت بعض التعليقات أن الضغوط التي كان يعيشها الشاب قيد حياته دفعته إلى الانتحار حرقا دون أي تردد وسط الشارع العام، وكأنها صرخة يأس تُلخص الواقع المرير لشباب الجزائر، في حين طالبت تعليقات أخرى النظام الجزائري بإيجاد حلول عملية للبطالة، إلى جانب فرض إصلاحات اقتصادية واجتماعية عاجلة لتجاوز هذا الوضع المقلق القابل للانفجار.