في اليوم الـ348 للحرب على غزة، استنفرت إسرائيل قواتها ومختلف أجهزتها، تحسبا لمواجهة أوسع نطاقا مع حزب الله بعد اتهامه إياها بالوقوف وراء تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الحزب وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش اعترض في وقت مبكر من صباح اليوم مسيرات لحزب الله فوق منطقتي طبريا ونهاريا.
في جين تحدثت مصادر إسرائيلية عن سماع صوت انفجار ضخم قرب صفد في الجليل، قبل أن يتم الإعلان لاحقا عن سقوط صاروخ بالمنطقة أطلق من لبنان.
وفي قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا ليليا على عدة مناطق، ونسفت مباني في رفح والنصيرات، وذلك بعد يوم شهد عملية للمقاومة الفلسطينية أسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة.
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة خاطفة يبحث خلالها خصوصا الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وهذه الزيارة العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو عام، غير أنها لن تشمل إسرائيل ولا حتى أي دولة أخرى.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أن بلينكن سيبحث مع المسؤولين المصريين الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقا.