قدم الرئيس التونسي قيس سعيد ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر المقبل، وسط مناخ انتخابي “ضبابي” وانتقادات شديدة “للتضييق” على المترشحين المنافسين.
وقال سعيد (66 سنة)، من أمام مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس حيث قدم ملفه، إنها “حرب تحرير وتقرير مصير وثورة حتى النصر في إطار المشروعية الشعبية، وسننتصر من أجل تأسيس جمهورية جديدة”، وأضاف “لن نقبل بأن تدخل أية جهة أجنبية في اختيارات شعبنا”.
واعتبر معارضو الرئيس التونسي، أن إعلان الجدول الزمني للانتخابات، جاء متأخراً ورافقته “ضبابية وغموض شديدين”، منذ بداية العام الانتخابي، الأمر الذي أربك عمل القوى السياسية وأكد “وصاية السلطة القائمة” على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والتي أرجأتها إلى حين صدور الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين في الثاني من يوليوز الماضي، “ما ضيّق مجال العمل والتنسيق”، وفق تعبيرهم.
ويرى مراقبون أن الطريق إلى الانتخابات الرئاسية مليء بالعقبات أمام المنافسين المحتملين للرئيس قيس سعيد، الذي جمع أكثر من 242 ألف توقيع تزكية لملفه، سعيا إلى ولاية ثانية. بعد ما تفرد بالسلطة قبل ثلاث سنوات.