رصدت دراسة أجرتها المنظمة الدولية للهجرة، زيادة في عدد النساء والخريجين الجامعيين التونسيين، الذين قرروا مغادرة تونس والتوجه إلى سبع دول مختلفة، حيث توجد فرص أعلى، من بينها إيطاليا.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها المنظمة الدولية للهجرة في تونس، تحت عنوان “سوق العمل الدولي وتحديد الفرص للتونسيين الباحثين عن عمل”، وجود عدد أكبر من الخريجين والنساء بين المهاجرين التونسيين، مما يعزز المخاوف في الداخل من هجرة العقول.
وتعد الدراسة جزءا من برنامج “نحو نهج شمولي لإدارة هجرة اليد العاملة، وتنقل العمالة في شمال أفريقيا”، والذي يهدف إلى تسهيل قنوات الهجرة النظامية والقانونية. وتقدم الدراسة، تحليلا أوليا لسوق العمل الدولي، وتحدد فرص العمل للتونسيين الذين يتمتعون بمهارات غير مستغلة في بلادهم. كما أظهرت الدراسة، وجود سبع دول مقصد توفر فرصا جديدة للمهاجرين التونسيين، هي بلجيكا وكندا وفرنسا، وألمانيا وإيطاليا وقطر والإمارات العربية المتحدة.
ويمثل المهاجرون التونسيون الذين يسعون لهجرة دائمة وغادروا البلاد قبل عام 2000، نسبة 17.3٪، في حين سجل المهاجرون التونسيون الحاصلون على مؤهل وتركوا البلاد بين 2010 و2020 نسبة 47.4٪. وتتعلق الأسباب الرئيسية لرحيلهم بالبحث عن عمل (45%)، ولم شمل الأسرة (32%)، والتعليم (11.5%).