كشفت جمعية “تقاطع” للحقوق والحريات عن جملة من الانتهاكات في تونس بحق إعلاميات وسياسيات وقاضيات وناشطات منذ بداية حكم الرئيس قيس سعيد.
جاء ذلك ضمن تقرير شامل أصدرته الجمعية، أول أمس الأربعاء، تحت عنوان “السجن، الابتزاز والتهديد: ثمن مشاركة النساء في الشأن العام”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس اليوم الجمعة.
وقالت جنين التليلي عضو جمعية “تقاطع” لشبكة الجزيرة إن النساء اللاتي يشاركن بآرائهن أو أنشطتهن ضد ما يغضب الرئيس تعرضن لأشكال عنف مختلفة ومتفاوتة الخطورة.
ونابعت أن العنف المسلط على الناشطات أدى إلى تراجع مشاركتهن في الحياة السياسية والنشاط المدني في البلاد.
وتضمن التقرير مسحا كاملا لكل أشكال العنف التي تعرضت لها الناشطات في تونس منذ بداية حكم سعيد، مع إرفاق صورهن وأسمائهن وأدلة تعرضهن لانتهاكات.
ويحتوي التقرير على أجزاء تحليلية حول نماذج من العنف المسلّط ضد النساء، منها العنف الرقمي وما يمثله من امتداد للعنف المادي، ثم انتهاك الحياة الخاصة، إضافة إلى خلاصة تضمنت آثار العنف ووقعها في أنفس الضحايا.
واعتمد التقرير على مقابلات مباشرة واتصالات هاتفية مع ضحايا الانتهاكات وجمع بيانات من منظمات المجتمع المدني والأحزاب وجمعيات حقوقية ونسوية، إضافة إلى شهادات نساء تعرضن لاعتداءات مرتبطة بعملهن في القانون أو الإعلام أو السياسة.