شهد الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية في تونس نسبة إقبال ضعيفة جدا، أمس الأحد، رغم أنها تمثل أحد أهم المشاريع السياسية للرئيس قيس سعيّد الذي تفرّد بالسلطة منذ منتصف عام 2021.
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي أن نسبة المشاركة بلغت 12,44%.
التصويت في هذه الانتخابات أعاد سيناريو العزوف الواسع في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية والتي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 11%، رغم مراهنة السلطات الرسمية على رفع نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية.
وتقدم للجولة الثانية 1558 مرشحا من بينهم 160 امرأة. أما عدد الناخبين المعنيين فناهز 4,2 مليون ناخب.
ويذكر أن المعارضة كانت قد دعت إلى مقاطعة انتخابات “غير شرعية” قالت إن سعيّد “فرضها” لترسيخ منظومته “الاستبدادية”.
ومنذ شهر فبراير للسنة الماضية، اعتقلت السلطات التونسية أكثر من 20 معارضا بينهم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي والقيادي في جبهة الخلاص الوطني، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، جوهر بن مبارك، فضلا عن عدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال.