من المنتظر أن يمر فصل الشتاء قاسيا وعصيبا بالنسبة لللاجئين العراقيين والسوريين في ظل ما يعانون من نقص الحاجيات.
وذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها أن عددا من اللاجئين بمدينة إربيل العراقية الكردية يتم نقلهم إلى مبان ومنازل، بعضهم غير مكتمل البناء، من أجل تجنيبهم قضاء البرد القارس في الخيام بعدما اضطروا لتحمل قيظ الصيف داخلها.
عدد من العائلات العراقية لم يتم نقلها بعد خارج الخيام، ويسود التخوف من أن تضطر إلى البقاء فيها في الوقت الذي يعرف فيه المناخ تدني درجة الحرارة إلى الصفر.
بالعراق يستعد حوالي مليون و900 ألف شخص مما فروا من جحيم تنظيم “داعش” إلى قضاء أول شتاء خارج منازلهم، بينما ستكون هاته هي المرة الرابعة للاجئين السوريين التي يضطرون فيها إلى تحمل قساوة المناخ بعيدا عن ديارهم حيث ما تزال الحرب مستعرة.
وأشارت “لوفيغارو” إلى أن منظمة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنفقت لحد الساعة 154 مليون دولار أمريكي على تجهيزات مقاومة فصل الشتاء، لكنها تؤكد على أن الموارد غير كافية من أجل مساعدة كل من هجرتهم الحرب.
وأضافت الجريدة أن هناك نقصا بقيمة 58 مليون دولار من أجل تقديم المساعدة الضرورية لحوالي مليون شخص، مما يعني أن هذا النقص قد يضطر المنظمة إلى اتخاذ صعبة من خلال إعطاء الأولوية للعائلات التي لديها أطفال والتي تتولى أمورها نساء وكذلك تلك التي تعاني من مشاكل صحية.
هذا وأقرت الناطقة باسم المنظمة الأممية، ميليسا فليمنغ، أنه حتى الأشخاص الذين لن تطبق عليهم هاته المعايير سيعيشون ظروفا صعبة خلال فصل الشتاء.
