أفادت بعض المصادر في رئاسة الوزراء التركية أمس الأربعاء، أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو يعتزم تقديم استقالته من منصبه بعد خلاف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفق ما أفادت به بعض المصادر الإعلامية نقلا عن مصادر مقربة من أوغلو، يعتزم هذا الأخير تقديم استقالته من منصبه على رأس الحكومة في مؤتمر صحفي من المقرر أن يعقد اليوم الخميس، مشيرة إلى أن قرار رئيس الوزراء جاء بعد الاجتماع الأسبوعي الذي عقد مساء أمس الأربعاء مع أردوغان واستمر لمدة ساعة وأربعين دقيقة، وهو الاجتماع الذي جرى تقديمه يوما هذا الأسبوع والذي جرت العادة أن يتم يوم الخميس.
وبالرغم من تأكيد رئاسة الجمهورية على أن الاجتماع الذي جمع الرجلين كان اعتياديا، إلا أن بعض الأوساط المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أشارت إلى وجود خلاف بين رئيس البلاد ورئيس وزرائه.
وفي نفس الإطار، كانت صحيفة “الحياة اللندنية” قد قالت في تقرير لها أمس الأربعاء أن قرار أوغلو تقديم استقالته من منصب رئاسة الوزراء جاء نتيجة لاتهامات خطيرة بـ “التآمر” وجهها إليه مقربون من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وفي كلمة له أمام الكتلة النيابية للحزب الحاكم، قال أوغلو أنه مستعد للتخلي عن أي منصب، والتضحية بنفسه في سبيل بقاء حزب العدالة والتنمية متماسكا.
إلى ذلك، أشارت “الحياة اللندنية ” إلى أن حسابا مجهولا نشر على الانترنيت ما سماه “نقاط خيانة الأمانة ” التي ضبطها الرئيس التركي على داود أوغلو خلال ترؤس الأخير للحكومة.
وقالت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي لم يلتزم بشرطين كان قد حددهما أردوغان لتسليمه زعامة الحزب الحاكم، وهما إقرار نظام حكم رئاسي ومكافحة جماعة “غولن” التي أطلق عليها اسم الكيان الموازي في البلاد.
وبالرغم من موافقته على شرطي أردوغان، إلا أن محيط هذا الأخير لم يعد مقتنعا بالتزام أوغلو بهذين الشرطين، بحيث بدأوا يشكون في تراخيه وفتوره في مكافحة الكيان الموازي، بالإضافة إلى تقاعسه عن تسويق مشروع التحول إلى النظام الرئاسي وإقناع الأتراك بمزاياه.
ويؤكد مقربون من الحزب الحاكم أن ردم الهوة بين الرجلين بات أمرا صعبا، خاصة مع انقسام حزب العدالة والتنمية إلى ثلاث تيارات، أولها يتبع الرئيس أردوغان والثاني الرئيس السابق عبد الله غل والثالث موال لأوغلو، لكن يبقى هذا التيار الأضعف.
إقرأ ايضا :الغارديان: أردوغان يحاول إعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية