إذا كان المرشح الجمهوري المتنافس للظفر بالترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، قد استعدى عددا من الدول مثل المكسيك وبلدان الخليج وألمانيا بسبب تصريحاته ضدهم، فإن الأمر يختلف بالنسبة لروسيا.
فرغم أن البلدان التي أثار ترامب حفيظتها بسبب تصريحاته الشعبوية والتي تفتقد للضوابط الدبلوماسية التي ينبغي أن يتقيد بها مرشح طامح لأرفع منصب سياسي في أقوى دولة بالعالم، هي دول حليفة تقليدية للولايات المتحدة، فإن المرشح الجمهوري نجح في المقابل بالحصول على قبول أكبر خصم لبلاده.
وبعد أن حظي دونالد ترامب بثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام المرشح الجمهوري بدوره بمغازلة الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي.
“ستكون لدينا علاقات ممتازة مع بوتين وروسيا”، يقول ترامب، الذي تعهد أيضا بتعزيز العلاقات مع الصين، القوة العظمى الأخرى الغريمة للولايات المتحدة.
إقرأ أيضا: بعد 30 سنة..أوكرانيا تستعيد ذكرى كارثة تشرنوبل الأليمة
ويبدو ترامب، من خلال هذه المواقف، وقد ميز نفسه عن باقي المرشحين والرؤساء الأمريكيين الحالين والسابقين.
فمعلوم أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا عادت للتوتر مع صعود فلاديمير بوتين إلى الحكم، حتى وهو يشغل منصب رئيس الوزراء، حيث سعى الرئيس الروسي إلى إعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي والدخول في منافسة مع الولايات المتحدة على الساحة.
وشكلت عدد من القضايا الدولية مثل تدخل روسيا في جورجيا وأوكرانيا وسوريا نقط خلاف كبيرة بين القوتين العظمتين، حيث تتهم الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون موسكو بتبني سياسات عدائية وتوسعية.
ويطرح التساؤل حول الأسباب وراء تبني إمبراطور العقار لتوجه مخالف عن باقي المرشحين تجاه روسيا لدرجة جعلت منه المرشح الأمريكي المفضل لدى فلاديمير بوتين؟