في الساعات الأولى من يوم 26 أبريل 1986، استفاقت أوكرانيا على كارثة تشرنوبل الأليمة، بعد انصهار المفاعل رقم 4 الذي أطلق في الهواء سحبا حاملا جزيئات إشعاعية ما تزال آثارها على صحة الأوكرانيين مستمرة إلى اليوم.
كارثة تشرنوبل هي الأسوأ في التاريخ النووي ذي الاستعمالات المدنية، والتي دفعت آنذاك آلاف السكان للفرار من منزالهم وعرت فشل النظام السوفياتي كما عبرت عن ذلك وكالة رويترز للأنباء في ورقة عن الموضوع.
وفي حين يستعد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لتكريم ذكرى 500 ألف شخص، من مدنيين وعسكريين من الاتحاد السوفياتي، ممن شاركوا عملية تطهير موقع كارثة تشرنوبل، والذين قضى العشرات منهم نحبهم في الساعات الأولى للمهمة، في حين عاش البقية لكن مع الإصابة بأمراض مرتبطة بالأشعة التي تعرضوا لها مثل السرطان.
إقرأ أيضا: “الشرق الأدنى اليتيم” كما يراه تيري ميسون
وبعد مرور 30 سنة على كارثة تشرنوبل، ما يزال الجديد بخصوص عدد الضحايا والآثار الناجمة على تعرضهم للإشعاعات النووية، في الوقت الذي يندد فيه ناجون من الكارثة بغياب المعلومات حينها وثقافة السرية التي كانت سائدة في الاتحاد السوفياتي حينها.
وتذكر وكالة رويترز بأن إجلاء الساكنة القريبة من موقع الكارثة لم يتم إلا بعد 36 ساعة من وقوعها.
ونقلت رويترز عن أحد من عايشوا الكارثة حيث كان يشتغل بمنشأة تشرنوبل النفطية قوله، “لم نكن نفكر في أن الحادث سيقلب حياتنا رأسا على عقب، ويخلق قطيعة ما بين ما قبل الحرب وما بعدها كما نقول. هي بالنسبة لنا كانت أيضا حربا، حربا صامتة”.