في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي بقيادة منظمة الأمم المتحدة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، فاز حزب البعث الحاكم في سوريا بغالبية مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي أجراها في الـ 13 من الشهر الجاري.
ووفق ما أفادت به صحيفة الوطن الموالية للسلطات السورية، أظهرت النتائج الأخيرة فوز قوائم الوحدة الوطنية التي أعلن عنها حزب الأسد والأحزاب المتحالفة معه، بكامل مرشحيها البالغ عددهم 200 مرشح، في جميع المحافظات السورية.
ووفق الصحيفة السورية، حصد الحزب الحاكم والأحزاب المتحالفة معه أغلب مقاعد مجلس الشعب بنسبة 200 مقعد من أصل 250.
وحسب توقعات متابعي الشأن السوري، لم تتغير نتائج الانتخابات عن الانتخابات السابقة التي جرت في 2012، حيث تمكن الحزب الحاكم الذي يمسك بالسلطة بيد من حديد منذ ما يقارب النصف قرن، من الفوز بالاقتراع بالرغم من مشاركة عدد من الأحزاب الأخرى.
وجرا تنظيم الانتخابات التشريعية التي شارك فيها حوالي 3500 مرشح، وذلك بعد انسحاب 7 آلاف آخرين أكدوا أنهم غير قارين على المنافسة، في جميع المناطق السورية عدا مدينة الرقة وإدلب والمناطق التي تعرف مشاكل وأوضاع أمنية متدهورة.
وجاءت هذه الانتخابات في الوقت الذي تسعى فيه الأطراف الدولية إلى إيجاد حل للأزمة السورية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا أغلبهم من المدنيين، علاوة على نزوح الملايين نحو دول أوروبا.
هذا وكان كل من المعارضة السورية والمجتمع الدولي عبروا عن معارضتهم لهذه الانتخابات، حيث وصفوها بـ “غير الشرعية”، عدا سوريا التي اعتبرتها “مطابقة للدستور السوري الحالي”.