أكد صندوق النقد الدولي أن مستويات المديونية في الاقتصادات المتقدمة قد ارتفعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنها وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، والذي بات يهدد نمو الاقتصاد العالمي .
وحذرت المؤسسة الدولية من ارتفاع مستويات الاقتراض الحكومية منذ الأزمة المالية الأخيرة، حيث وصلت المديونية إلى بلغت أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، في الوقت الذي تشهد فيه الحكومات ضعفا كبيرا في النمو إضافة إلى تزايد نسب التضخم في اقتصاداتها.
ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي ترتفع فيه نسب الديون العامة بالنسبة للحكومات ذات الاقتصادات المتقدمة، تعاني عدد من الدول على رأسها اليابان وأوروبا من تباطؤ النمو وانخفاض الدخل والسلع من النفط والمعادن في الدول الناشئة والفقيرة.
وأوضح تقرير المؤسسة الدولية أن معدلات الاقتراض في الاقتصادات المتقدمة فاقت مستوياتها خلال الأزمة المالية، حيث اقتربت من النسب التي تم تسجيلها بعد الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي سيصعب على هذه الحكومات إنفاق المزيد من الأموال لدعم النمو وتباطؤ اقتصاداتها.
وأضاف تقرير صندوق النقد الدولي أن معدل الاقتراض العام بالنسبة لهذه الحكومات ارتفع إلى أزيد من 107 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، حيث بلغ في اليابان وحدها إلى نحو 250 بالمائة.
هذا وأكد صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي قد يشهد جمودا في النمو في حال استمر الحال على ما هو عليه، حيث خفض بذلك توقعاته بخصوص النمو إلى 3.2 بالمائة.
إقرأ أيضا:الآثار الاقتصادية والاجتماعية للشركات المتعددة الجنسيات