قالت صحيفة Les Echos الفرنسية إحدى مقالاتها إن “الزواج الألماني الفرنسي يصمد في وجه الأزمات”، حيث يتشبث الطرفان بالتعاون المشترك بينهما بالرغم من الخلافات القائمة.
من بين الخلافات نذكر التباين الحاصل بخصوص التعامل مع أزمة اللاجئين التي تشهدها أوروبا، حيث سبق للوزير الأول الفرنسي مانويل فالس أن هاجم من خلال الصحافة الألمانية سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هذا المجال.
اللقاء اليوم الخميس بين ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمناسبة التئام مجلس الوزراء الألماني الفرنسي بمدينة ميتز الفرنسية، قد يشكل ربما فرصة لمانويل فالس للتراجع عن موقفه.
إقرأ أيضا: الاتفاق الأوروبي التركي حول اللاجئين أمام أول اختبار
وبالرغم من كون الاجتماع لا ينتظر أن تتمخض عنه مبادرة مشتركة أو مشاريع كبيرة، إلا أنه من المنتظر أن ينكب على مواضيع راهنية مثل إدماج المهاجرين الجدد وقضية “وثائق بنما” والدين اليوناني، فضلا عن مواضيع مرتبطة بالطاقة وبالمفاوضات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
محيط الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكدوا أن من بين أهداف اللقاء إظهار أنه، خلافا لما يتم ترويجه في الإعلام، ما تزال فرنسا وألمانيا على وفاق حول أهم المواضيع وأن تعاونهما الوثيق فريد من نوعه في العالم.
صحيفة Les Echos أكدت أن البلدين يوزعان الأدوار في ما بينهما على المستوى الأوروبي، حيث قادت برلين المفاوضات مع تركيا بشأن قضية اللاجئين، في حين اختارت الاصطفاف وراء باريس في موضوع مواجهة الإرهاب.
تقاسم الأدوار هذا اعتبره فرانسوا هولاند دليلا على كون البلدين واعيان بمسؤولياتهما، لكنه مؤشر أيضا في نظر الجريدة على أن التعاون بين أهم قوتين أوروبيتين ليس وثيقا بقدر ما يريد البلدان تسويقه.